ثمن رئيس الرابطة الاسلامية في الدنمارك الدكتور محمد فؤاد البرازي المواقف المبدئية لدولة الكويت ونصرتها لقضايا الامة العربية وتفهمها ودعمها للانتفاضات العادلة للشعوب الشقيقة ومن بينها انتفاضة الشعب السوري.
واضاف البرازي الذي يشغل ايضا منصب عضو مجمع فقهاء الشريعة ان الشعوب العربية بعد نجاح ثورتي تونس ومصر لم تعد مستعدة للسكوت عن الضيم والظلم وباتت تواقة الى الحرية والكرامة.
واعتبر ان حضور اكثر من ثلاثة الاف بين عرب واجانب من مختلف الأديان والجنسيات للمشاركة في نصرة سورية واداء صلاة الجمعة امام البرلمان يوم أمس يعد دليلا قويا على الدعم الشعبي الواضح الذي باتت تحظى به الثورة السورية في عموم دول العالم.
وردا على سؤال حول الاسباب التي جعلت الثورة السورية تعجز حتى الان عن تحقيق ما توصلت اليه بقية الثورات قال الدكتور البرازي ان هناك امرين رئيسيين الاول ان اسرائيل لاتزال تستخدم عبر حلفائها الاقوياء حق النقض (فيتو) ما حال حتى الان دون سقوط النظام السوري.
وبين ان الأمر الثاني لعجز الثورة السورية هو تمسك بعض الدول الغربية بنظام الاسد بسبب المصالح الاستراتيجية الضيقة متجاهلة حق الشعب السوري في العيش بحرية وكرامة اسوة بالدول التي انتفضت في هذا الربيع العربي.
وطالب رئيس الرابطة الاسلامية في الدنمارك الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي بالتحرك بقوة والانتصار لقضية الشعب السوري مشيرا الى ان الحكومات العميلة زائلة لا محال وعلى الحكومات الغربية التي ما تزال مترددة في دعم الشعب السوري ان تصطف الى جانب الثورة السورية.
ودعا رئيس الرابطة الاسلامية في الدنمارك الدول الغربية الى ضرورة التحرك العسكري لحماية المدنيين السوريين الذين لا يتعرضون للقمع فحسب بل وايضا للسحل والابادة الجماعية.
وأعرب في ذات الوقت عن تقديره وامتنانه العميق لحضور جموع غفيرة من المواطنين الدنماركين الداعمين للشعب السوري الذين ابوا الا ان يشاركوا في فعاليات هذه التظاهرة التي رفع فيها اذان صلاة الجمعة.
وأكد ان هذه التظاهرة التي تم تنظيمها بعد الاتفاق مع الحكومة الدنماركية تهدف بالاساس الى اظهار الدعم والتضامن الكاملين من الشعب الدنماركي تجاه انتفاضة الشعب السوري والدعوة الى تضافر الجهود والتعاون من اجل ان تظل هذه القضية حاضرة في كل المحافل الدولية الى ان تكلل بالنجاح.
وحث البرازي في ختام تصريحه الرئاسة الحالية للاتحاد الاوروبي على اتخاذ خطوات اكثر جدية وإجراءات اكثر فاعلية وعدم الاكتفاء بقرار الاتحاد الاوروبي الاخير الخاص بتشديد العقوبات ضد سوريا التي تمنع دمشق في المستقبل من الحصول على أية سلع أو تكنولوجيا من الاتحاد الاوروبي.
وكانت الجمعيات العربية والاسلامية اقامت يوم امس صلاة الجمعة امام مبنى البرلمان الدنماركي وسط العاصمة كوبنهاغن من اجل لفت انتباه الرأي العام الشعبي والسياسي في اوروبا الى ما يحدث في سوريا من مجازر وتنكيل يومي وضرورة التحرك العملي لوقف ما يتعرض له الشعب السوري.
يذكر ان هذا التحرك الشعبي لنصرة سوريا يتزامن مع تولي الدنمارك الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي
قم بكتابة اول تعليق