ثمن الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا عادل عبدالله الدور المتميز لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية لافتا الى موقف دولة الكويت المبدئي الذي رفض على الدوام مسألة التطبيع مع اسرائيل.
وبدأ هنا اليوم في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن المؤتمر العاشر للمغتربين الفلسطينيين في أوروبا تحت شعار (ربيعنا يزهر عودتنا) برعاية الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ومشاركة عدد من كبار المسؤولين والسياسيين والمفكرين وعلماء الدين اضافة الى لفيف من رجال الاعلام والثقافة.
وقال الأمين العام للمؤتمر عادل عبدالله في حديث مع وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عقب كلمة افتتح بها الحدث ان الفلسطينيين تلقوا على الدوام دعما كويتيا غير محدود للقضية الفلسطينية ولم تتوان دولة الكويت حكومة وشعبا في دعم حق الشعب الفلسطيني من اجل استرداد حقوقه او عودة لاجئيه في الشتات الى أراضيهم وممتلكاتهم.
وأشاد عبدالله الذي يشرف على تنظيم المؤتمر بالدعم المتوازن الذي قدمته دولة الكويت الى مختلف أطياف الشعب الفلسطيني التي انطلقت في مسيرتها النضالية من أرض دولة الكويت.
ونوه بالعمل الدؤوب لدولة الكويت في العديد من المجالات لنصرة القضية الفلسطينية حيث كانت ومازالت سباقة في الانخراط الكامل في مختلف مفاصل القضية الفلسطينية سواء تعلق الأمر بالأنشطة الاغاثية أو ايواء الفلسطينيين على أراضيها أو المشاركة في عمليات كسر الحصار على الشعب الفلسطيني”.
وردا على سؤال حول أهمية مؤتمر حق العودة العاشر الذي يعقد هذا العام تحت عنوان (ربيعنا يزهر عودتنا) في اشارة الى (الربيع العربي) أوضح عبدالله أن هذا المؤتمر الذي يتم تنظيمه بالتعاون مع مركز (العودة) الفلسطيني ومقره لندن يكتسب أهميته خاصة من ناحية توقيته الذي يتزامن مع الزخم الذي عكسه الربيع العربي على عمق القضايا العربية وقضية فلسطين بالذات.
وأشار الى أن المؤتمر يشكل نقلة نوعية على مستوى التواصل بين المنظمات الشعبية والنقابية في أوروبا الداعمة للقضية الفلسطينية وبين صناع القرار في العالم العربي الأمر الذي من شأنه أن يحسن من أداء الفلسطينيين في الساحة الأوروبية ويحول الأنشطة الداعمة الى قرارات سياسية داخل الساحة الاوروبية بحيث تنعكس ايجابا على المنطقة العربية.
ولفت الى أن الملف الأساسي الذي سيبقى مطروحا على جدول أعمال المؤتمر هو حق اللاجئين في العودة الى اراضيهم طالما بقي الاحتلال جاثما على ارض فلسطين.
كما تطرق الأمين العام لمؤتمر فلسطينيي أوروبا الى أوضاع الجالية الفلسطينية في الخارج معربا عن شكره وامتنانه للدول المضيفة لما تقدمه من دعم للاجئين الفلسطينيين الا انه أكد في المقابل ضرورة تحسين شروط اقامتهم وظروفهم الاجتماعية والمادية وعدم الزج بالملف الفلسطيني في معادلتهم الداخلية وتجاذباتهم السياسية.
وحول طبيعة الحضور لمؤتمر فلسطينيي أوروبا العاشر اكد عبدالله ان الحضور يمثل كل أطياف الشعب الفلسطيني من اليمين واليسار والليبرالي والمسيحي والعلماني والاسلامي وغيرهم خاصة وان موضوع حق العودة هو حق لكل الفلسطينيين.
وحول مستقبل المصالحة الفلسطينية شدد على ضرورة انهاء الانقسام وان الثوابت الفلسطينية واحدة ولا يجوز الانقسام حولها بأي حال من الأحوال.
كما تطرق الى دور الجاليات العربية والاسلامية في أوروبا وحاجتها الى مزيد من النضج حتى تواجه ما يعترضها من تحديات لاسيما في الدول الأوروبية التي ينشط فيها اللوبي الصهيوني وبينها ايطاليا والمانيا العضوان غير الدائمين حاليا في مجلس الامن.
وذكر أن الدعم الاوروبي للقضية الفلسطينية في تزايد مستمر وخاصة من جانب الرأي العام الشعبي الذي بات اليوم أكثر من أي وقت مضى مدركا لحجم الانتهاكات اليومية والقتل والتنكيل التي يتعرض اليها الشعب الفلسطيني.
ويتزامن انعقاد المؤتمر مع مرور 64 عاما على نكبة فلسطين ما جعل القائمين عليه يهدفون الى توجيه رسالة جماعية من الشعب الفلسطيني في عموم أوروبا وفي أماكن وجوده يؤكدون فيها الرفض القوي لمحاولات التنازل عن الثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني بينها حق العودة.
ويتضمن برنامج المؤتمر عدة فقرات وعروض فنية من التراث الفني الفلسطيني اضافة الى عرض فيلم قصير حول واقع الشتات الفلسطيني.
كما ستشمل فعاليات المؤتمر عدة ندوات بينها ندوة باللغة الانجليزية تحت عنوان (القضية الفلسطينية والغرب بين الواقع والآفاق وتعريف بالمبادرة الأوروبية لازالة الجدار والمستوطنات).
ومن المقرر أيضا أن يناقش المشاركون دور الربيع العربي على واقع ومستقبل القضية الفلسطينية علاوة على قضايا أخرى ملحة بينها مخيم نهر البارد وفلسطينيو العراق وفقرة تعريفية بكل من أكاديمية دراسة اللاجئين ومجلس العلاقات الفلسطينية الأوروبية اضافة الى ورشة عمل حول دور الشباب الفلسطيني على الساحة الأوروبية
قم بكتابة اول تعليق