مفرج الدوسري: مفاطيح يا قلبي العنى مفاطيح

المعارضة التي ليس لدى منتسبيها الشجاعة والقدرة على تحمل المسؤولية لا تسمى معارضة، تسمى مراهقة وعبثاً، وهذا ما ينطبق على مجموعة الاغلبية المبطلة التي رضخت لها الدولة بالامس واستمعت الى طلباتها ونفذت رغباتها واقالت الحكومة وحلت البرلمان وقبلت استقالة رئيس الوزراء السابق من اجلها، لكنها لم تحسن التصرف ولم تستثمر الفرصة التي سنحت لها، وتعاملت تعامل الفاتح المنتصر الذي اتى للانتقام من كل شيء ليخسر كل شيء، واليوم ترتكب الاخطاء الفادحة التي لا يرتكبها اجهل الساسة! وهو ما يدل على انها معارضة ليست راشدة ولا مستنيرة، ولو كانت كذلك لقامت بدراسة الاخطاء التي وقعت بها سابقا لتتلافاها، ولما كان حالها اليوم مزرياً وواقعها مريراً، ثم كيف تنجح معارضة لا يملك القائمون عليها سوى لسان التحدي ولا يجيدون فن المناورة ولغة الحوار؟ كيف تنجح معارضة مشتتة يرتاب كل طرف منها في الآخر، كيف تنجح معارضة لا تملك مشروعا سياسيا واضحا ولا الادوات التي تمكنها من تنفيذه، المعارضة يا سادة ليست تهديدا وشتيمة وحب انتقام!
٭٭٭
ما يجري ضياع في ضياع، وكل ما يترتب عليه من اخلال بالامن وتعريض لممتلكات وأرواح المواطنين للخطر يتحمله نواب الاغلبية المبطلة كونهم السبب في ذلك، فهم من يشحن الشارع ويحرض الناس ويدعو الى الحشد واذا ما تم ذلك حضر اثنان او ثلاثة ليتقدموا المسيرات لدقائق ثم يختفون تاركين من خلفهم في مواجهة القوات الخاصة، ثم اذا ما حدث مكروه اطلقوا التصاريح التي تحمل رجال الامن المسؤولية دون ان يسألهم احد عن سبب تركهم للمسيرة او عدم منعهم المشاركين فيها من التمادي بعد اعلان انتهائها، وهذا ليس سوى استهزاء بالمشاركين في تلك المسيرات وعدم اكتراث بأمن البلد، وما حدث في مسيرة الصباحية الاخيرة وقصة (المفاطيح) التي اجتمع من حولها (بوعكازة) وبعض الرفاق المناضلين في الوقت الذي تتصدى فيه القوات الخاصة للجموع التي حرضوها على الاحتشاد لمنعها من قطع الطريق السريع يندى له الجبين، فهل هؤلاء ساسة واصحاب قضية يملكون من الشجاعة ما يجعلهم يتحملون المسؤولية ام ان شجاعتهم فقط في الاكل والتصوير والتصريح! كارثة، يصورون ويصرحون ويدقون من هالمفاطيح واهل المنطقة خانقهم الغاز والدخان!!

< نقطة شديدة الوضوح:

الأغلبية المبطلة لا تريد ان تستمع الى النصح من احد، وتكتفي بسماع صدى اصوات قادتها ومنظريها، ومن انتقدها او وجه لها اللوم او اشار عليها برأي حتى وان كان محبا مخلصا اطلقت عليه سفهاءها وجهالها ليقوموا بحق الضيافة!! فأي معارضة هذه التي زعماؤها فوق الشبهات نقدهم حرام ونصحهم مرفوض ولا تستدل الطريق؟ علمنا يا المخنز انت ولحية الدجل اللي ما تمنعك عن النميمة شلون طريقة التعامل معها؟!

مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@ALWATAN.COM.KW
المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.