سررت برد الأخ فيصل كركري عن أفضلية الاستثمار بالأسهم عن العقار رداً على مقالي المنشور بتاريخ 2013/1/26 عن الموضوع نفسه. وإليك التالي:
أولاً: ذكرت في آخر مقالي المنشور في يوم السبت 2013/1/26 أن توزيع المخاطر في الاستثمار مطلوب.. تنوع الاستثمار بين أسهم وعقار ونقد بالبنوك من طرق الاستثمار الناجحة، لكن هذا لا يغني عن القول بزيادة كمية الاستثمار في العقار خصوصاً العقار المدر وهذا ما أثبتته نتائج الأزمة المالية الحالية.
ثانياً: ليس بالضرورة شراء العقار عن طريق الاقتراض حتى في حال ارتفاع المبالغ المستثمرة، وإن وافقتك في القول بخصوص الاقتراض فإن الأمر ينطبق على الأسهم التي تزيد نسبة المخاطر فيها عن نسبة المخاطرة في العقار كما وافقتني في ذلك.
ثالثاً: ليس صحيحاً أن أسوأ فترة زمنية مرت على سوق الأسهم 1982هي سوق المناخ، هناك أزمات متكررة منذ 1977، وفي 1997 وأحداث 2001 التي عصفت بالسوق وأخيراً الأزمة المالية سنة 2008.. الأزمات المتكررة كانت تدلّ بوضوح على تأثر الأسهم بشكل أكبر من تأثر العقار بها.
رابعاً: بالنسبة لموضوع إدارتك العقار بنفسك، كنت أقصد بها أن التداول بالأسهم قد تجد فيه مجموعات تتحكم به وهذا نادر في سوق العقار، خصوصاً في هذه الأيام التي قلّ نسبة الاحتكار فيها بشكل كبير بل هي معدومة في سوقي الاستثماري والتجاري. من ناحية أخرى إن كان هناك مصاريف للعقار فهي لا تزيد بأي حال من الأحوال على %0.25 و%0.5 من الدخل الإجمالي، كما أن تملك العقار ملموس تراه بعينيك وترعاه، عكس الأسهم التي تسمع بوجودها ولا تراها كمستثمر.
خامساً: نعم ما زلت عند قولي ان تسييل العقار أسهل من تسييل الأسهم، فإن كانت لك حاجة معينة تستطيع أن تخفض من سعر العقار بالسعر الذي يناسبك وهذا لا يسمح به في سوق الأسهم إلا وفق آلية معينة. أما بالنسبة لإجراءات تحصيل قيمة العقار، أوافقك بأن سرعة إجراءات نقل ملكية الأسهم أسرع من العقار.
سادساً: مرة أخرى سررت بردك وأشكرك على إطرائك، كما أرجو من إدارة جريدة القبس، بالذات الصفحة الاقتصادية، مزيداً من التشجيع للكتاب المتخصصين في الاقتصاد للحاجة إليهم في شرح ملابسات السوق العقاري والأسهم.
سليمان الدليجان
aldilaijan@
aldilaijan@hotmail.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق