ذعار الرشيدي: ناطور الايداعات وعنب القروض


للزميل الجميل محمد البغلي تغريدة توازي جمال عقله أطلقها قبل يومين طالب فيها النواب بتشكيل لجنة تحقيق في القروض وفوائدها، وأنا معه استغرب كيف ترك نواب الأغلبية أهم قضية حيوية تمس كل بيت كويتي وأعني قضية القروض وفوائدها وأمسكوا بتلابيب قضية الإيداعات المليونية.
ولجان التحقيق في الإيداعات وغيرها كما نراها اليوم وان كانت مستحقة بالأمس بل وفرض عين على كل النواب إلا أنها ورغم انعقادها أكثر من مرة وجدنا أنها في محصلتها كانت سياسية بحتة، ولا تبحث عن المصلحة العامة، فالهدف وبحسب ما يصرح به بعض أبطال تلك اللجان هو رأس الناطور وليس العنب الضائع، كان من الممكن أن نقبل لعبهم السياسي فيما لو طالبوا بالناطور والعنب معا، ولكنهم ركزوا على الناطور ونسوا أو تناسوا العنب وأسقطوه من حساباتهم.

حاسبوا الناطور والمتسبب ولكن أيضا أخبرونا أين ذهب عنب المال العام وما الطريقة لاستعادته.

أما القروض التي خربت بيوت الآلاف، فلا يبدو أن أحدا من الأعضاء الأفاضل يريد ان يفتح بابها الموصد بألف قفل وقفل أمامهم وأمام من هو أكبر منهم.

فهل يمكن ان يتبرع نائب كريم من نواب الأغلبية ويفتح باب السوم في هذه القضية، ويسأل، وبما أنهم يحققون مع المسؤولين الماليين في الدولة عن الإيداعات فلا أرى أي مانع من أن يسألونهم عن القروض التي تنامت وكبرت ولهفت مقدرات خلق الله بحق وبغير حق في الغالب دون أن يرف رمش رحمة واحد من النواب.

أتحداكم أن تفتحوا الباب، فأعتقد أن قضية تحويلات المائة مليون ليست أهم ولا أكثر جوهرية من مليارات تم «تدبيسها» بظهور المساكين من أبناء الشعب في غياب تام للبنك المركزي.

توضيح الواضح: لا يوازي فرحة الفرسان بالنصر، سوى فرحة رجل استعاد قلبه.

waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.