في خطوة إنسانية واجتماعية راقية تعتزم وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية -ممثلة بالمشروع الوطني لتوعية العمالة المنزلية »بريرة« وبإدارة المسجد الكبير- تنظيم الحلقة الحوارية الأولى للعمالة المنزلية لدول »مجلس التعاون الخليجي« التي تعقد تحت رعاية وزير العدل, وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية منتصف شهر مايو الجاري لمناقشة منهجية وأسس التعامل مع العمالة المنزلية وترسيخ مفهوم التوعية المجتمعية من منظور إنساني إسلامي وفق العادات والتقاليد والأعراف السائدة في المجتمع الخليجي. وتناقش الحلقة محاور عدة لها علاقة بأهمية العلاقة بين الخادم والمخدوم, وأصول هذه العلاقة من مفهوم إنساني مبني على احترام تقاليدنا وعاداتنا وموروثاتنا الخليجية. والإسلامية بالطبع مثل هذه الاتجاهات الإنسانية والتوعوية الاجتماعية تخلق أجواء لها علاقة بتحسين سمعة مجتمعاتنا الخليجية أمام المجتمع العالمي في هذا الاتجاه الاخلاقي والإنساني والاجتماعي, وتساعد في ايجاد المفاهيم الانسانية ذات العلاقة بين الخادم والمخدوم, وأهل البيت والأسرة الخليجية, وحتى نستطيع تقييم هذه التجربة الكويتية وهذا التجمع الخليجي الخير نقول نحن في انتظار انطلاقة الحلقة الأولى الحوارية بكل محاورها الاجتماعية والانسانية والصحية والأمنية والرعوية والاعلامية والاقتصادية لتقييم هذا العمل الإنساني الهادف الى إيجاد الاستقرار النفسي المبني على التعامل الإنساني بين العمالة المنزلية والأسر الخليجية, وفق اخلاق وآداب الدين الإسلامي الحنيف والقيم والعادات والتقاليد العربية الموروثة خليجياً, ونحن بانتظار الانطلاق مع التحية والتقدير للمشروع الوطني »بريرة« على هذا الاجتهاد الطيب.
***
الدين … المعاملة!
هذا هو المفهوم الإسلامي الذي انطلقت منه طريقة التعامل مع البشر على مختلف عقائدهم واجناسهم ولغاتهم منذ أكثرمن 1433 سنة عندما أضاء الرسول محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وسلم) الطريق لأهل قريش والعرب والإنسانية, ومهد لهم بنور الإسلام أسس التعامل الإنساني وأخلاقياته مع كل البشر تحت شعار »الدين… المعاملة« هذه هي أخلاقيات وإنسانية سيد البشر ورسول الأمة (صلى الله عليه وسلم) غرسها في صحابته وأهل بيته وفي أتباعه وأتباع هذا الدين القويم, نعم »الدين..المعاملة« لعلها تكون الرؤية الإعلامية والإنسانية التي يجب ان نتمسك بها وتكون شعاراً للحلقة الحوارية الأولى لمشروع »بريرة» المجتمعي الإنساني الخليجي.
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق