كم نحن بحاجة إلى الهدوء، أعوام عجاف مرت على هذا البلد، صخب وفوضى، وتهديد ووعيد، لا لشيء سوى تنفيذ أجندة المعزب وتلبية متطلباته وإرضاء غروره، انظر رعاك الله إلى مطالباتهم العشوائية وثرثرتهم التي لا حدود لها، كل يوم تسمع منهم ما يجعلك مذهولا ومصدوما، حتى أن بعض المقربين والمتحالفين معهم نفضوا أيديهم منهم، بعد أن ارتفع سقفهم وبلغ حد السفاهة والتهور، كلمات ومصطلحات لم تعهدها الكويت من قبل، مهلا يا من تزعم أنك عاشق للأمة وممثلها، وتسعى لمصالحها، لِمَ لم نرَ منك ما يسر النفس ويسعدها، جعلت من نفسك وصحبك أداة بيد غيركم، يتلاعب بكم، حطب دامة، يضعكم في الأماكن التي يختارها، وبالتوقيت الذي يتلاءم ومصالحه الخاصة، والمضحك أنه تخلى عنكم عندما احتدمت الأمور وضاقت بكم السبل وترككم للمجهول، كم تحذير، وتنبيه أتاكم من محبيكم، احذروا هذا الماكر، فقد يبيعكم في أية لحظة، وها أنتم اليوم في ورطة لا تحسدون عليها، فماذا أنتم فاعلون؟!
* * *
الإخوان المسلمين- فرع الكويت، تنفسوا الصعداء عندما نالهم الثناء، والإشادة من قبل أحد رموز القوم، ودعوته لإحسان الظن بهم، أعطاهم وبصريح العبارة صكا شخصيا غير قابل للنقض، وهذا ما تتمناه الجماعة التي سعت إلى ما سعت إليه خلال الأشهر الماضية، لتحقيق أجندتها التي ارتدت إليها، وأتت لها بعواقب وخيمة لم تكن في حسبانها، فهنيئا لهذه الجماعة صك البراءة.
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق