قالوا لهم التعرض للذات الأميرية مجرَّم فلم يصدقوا.. ردوا عليهم بأن مزمة مسند الامارة خطأ فادح فرفضوا الردود، ذكروا لهم بان تغريداتهم وتصريحاتهم السيئة الموجهة الى رئيس الدولة يعاقب عليها القانون فلم يصدقوا واستمروا! والنتيجة هي السجن لسنوات ومن بعدها تبدأ مراحل الذهول والهروب والبكاء والتستر بالناس والاختفاء والتواري وآخرها محاولة تقديم اعتذار بعدة طرق حتى يمكن تعديل الاحكام القضائية! يعتصرني الألم ليس على النواب السابقين الذين صدرت بحقهم احكام بالحبس كون هؤلاء كانوا نوابا ويعتبرون شخصيات عامة وكانوا يدركون مايفعلون وما كانوا يصرحون به وكان نوعاً من (الشو) امام مؤيديهم وناخبيهم وبالتالي حصلوا على ما يستحقون، فالألم الذي يعتصرني على الشباب الذين صدقوا هؤلاء النواب وساروا وراءهم ودخلوا عالم (التويتر) واخذوا يغردون ويسيئون لرئيس الدولة بدأوا يتساقطون فاحدهم صدر ضده حكم بالحبس 10 سنوات وآخر 5 سنوات وخلال العام الجاري سيكون عددهم قرابة 500 شاب على حسب اعداد الملفات المحالة للنيابة العامة والتي سيتولاها القضاء ليصدر بها الاحكام، من صدر حكم بحبسه 10 سنوات لا اعرف شعوره حاليا وهو بالسجن بسبب تغريدة لم يعرف قوتها والنتيجة التي سيحصل عليها بعد ارسالها ولكن من المؤكد انه كان يعتقد النواب السابقين هم درعه الأول وهم من سيحمونه ولم يعتقد بأن هذه التغريدة نتيجتها انهاء مستقبله العملي والدراسي والعائلي كونه سيفصل من عمله او من دراسته ولن يكون له مدخول شهري ومن حصل على حكم بالحبس 5 سنوات الله اعلم بما هو وضعه الاسري فهل هو مسؤول عن زوجة وابناء وسيتركهم لمصيرهم المجهول واصبح هذا مصيره لانه صدق بانه لا توجد عقوبة ولا حبس ولا جريمة وايضا صدق النواب السابقين والناشطين بانهم سيدخلون السجن قبله ان حصل له اي شيء! لهذا يعتصرني الألم لاني والكثير من الكتاب والاعلاميين والقانونيين تكلمنا وكتبنا ان السجن سيكون مصير كل من يسيء لمسند الامارة الذي – وحسب الدستور – ذاته مصونة فجزء من المغردين ارتدع والجزء الآخر استمر وكان مصيره حاليا وفي المستقبل دخول السجن، وكما قلت في مقال سابق «المدان تنتظره عقوبتان احداها قضائية والاخرى داخل السجن المركزي حيث ستحتجز حريته»! المصيبة، ان لا الآباء نصحوا الابناء بالتوقف عن الاساءة ولا الابناء طلبوا من اشقائهم الامتناع عن ارسال تغريدات مسيئة للذات الاميرية وفي آخر الطريق يبكون عندما يدخل اولادهم السجن وينتهي مستقبلهم كليا والنواب السابقون خارج السجن!
٭٭٭
وايضا فشلت تجمعات العقيلة والاندلس خلال اليومين الماضيين والاعداد في انحسار واضح منذ اطلق المنظمون والنواب السابقون اسم «كرامة وطن» على اخر مسيرة من الاندلس الى صباح الناصر لم تزد عن 600 شخص! ياجماعة كما ذكرنا من قبل القطار انطلق ولن يتوقف الا في عام 2016 والافضل التوقف عن النواح والتفكير بخوض الانتخابات القادمة!
٭٭٭
< الزميل العزيز حمزة عليان مدير مركز المعلومات في الزميلة القبس كعادته ارسل لنا أحد اصداراته وهو كتاب يشير الى وقائع واحداث اليهود في الكويت ودراسة حول هجرة يهود العالم العربي.
٭٭٭
< باقة ورد نهديها للمقدم فواز الرومي من هجرة حولي على تعامله الراقي والحضاري مع المراجعين واسلوبه الرائع في العمل.
عبدالله النجار
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق