كلما لاحت في سمائنا بارقة أمل، جاء الغراب فخطفها.
وهكذا فنحن من يأس إلى نكد إلى خيبة.
تفاءلنا بمرسوم الصوت الواحد، وقلنا هي نهاية النفق المظلم، وأن مجلسا قادما سيكسر قيود العبودية التي رسفنا فيها أحيانا من دهور مظلمة، وأنه سيصحح المسار ويعدل ميزان العدل المائل، ولكن سرعان ما تلاشى كل ذلك وحلت محله خيبة الأمل وأخذ اليأس يستعيد مكانته في نفوسنا.
مجلس الأمة الحالي الذي تفاءلنا به وحسبناه عدتنا للمستقبل وأنه هو الذي سيصحح الاعوجاج الذي سارت عليه مجالس الشؤم والنكد السابقة وسيلغي قوانين العبودية والاستعلاء التي قررتها تلك المجالس المنكودة وسيعيد الهيبة للدستور والكرامة للناس، اتضح أنه نسخة من المجالس السابقة وأنه جاء ليسير على خطاها ويتمم مسيرتها العوجاء.
هذه مواجهة حقيقية للواقع، بلا مبالغة ولا تهويل، ولا تغييب للحقيقة، ومصارحة واجبة لابد أن نتحدث بها.
يؤكد هذا سيل الاستجوابات الهزلية المضحكة التي تآزر بعض النواب وتآخوا لتقديمها وكأنما هم يقتسمون الغنائم فيما بينهم.
katebkom@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق