كشفت معلومات نيابية أن كتلة المستقبل تحاول إقناع عضوها النائب نواف الفزيع بسحب استجوابه لنائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية مصطفى الشمالي قبل جلسة 5 مارس المقبل المدرج عليها، في وقت أكد رئيس مجلس الأمة علي الراشد أنه لا يوجد خلاف بينه وبين النائب حسين القلاف، معتبراً أن ما قاله الأخير بحقه جاء في لحظة غضب.
وقال الراشد لـ “الجريدة”: “إنني أدعو الله أن يسامح القلاف ويهديه على ما قاله بحقي، وأعتبر أن ما تحدث به جاء في لحظة غضب، فالسيد تربطني به علاقة قديمة، وهو أخ عزيز وغال على قلبي، وإن شاء الله لا يكون ما حدث بداية خلاف بيننا، والسيد يمون، ولن أزعل منه مهما حدث”.
وعن استقالة النائب أحمد المليفي من عضوية لجنة حماية المال العام، ذكر الراشد أنه ساعد في إقناع النائب بالعدول عنها، مؤكداً أن “المليفي ذو خبرة سياسية وبرلمانية، ومن الكفاءات التي تحتاج إليها لجنة مهمة مثل لجنة حماية المال العام، وأشكره على تجاوبه، وأتمنى أن يكمل مع زملائه بحث الملفات الكبيرة الملقاة على عاتق اللجنة”.
إلى ذلك، كشف الراشد عن وجود تصورين لمعالجة الدورة المستندية للمشاريع التنموية، لافتاً إلى أن المجلس يعكف على دراستهما مع الحكومة للاتفاق على واحد منهما، منتقداً الدورة المستندية التي “تؤخر الكثير من الاستحقاقات المطلوبة للمرحلة المقبلة لا سيما المشاريع الإسكانية المطلوب إنجازها بأسرع وقت ممكن، ومنها مدينة الحرير والمدن الإسكانية”.
ومن جانبه، كشف عضو كتلة المستقبل النائب عبدالله التميمي لـ “الجريدة” أن الكتلة تتجه نحو نزع فتيل أزمة استجواب الشمالي، من خلال إقناع الفزيع بسحبه، قبل الوصول إلى جلسة المناقشة، “وإن شاء الله سيتعاون مع زملائه إلى أبعد مدى، وهو متفهم ومتجاوب، وبعد العطلة سيسمع المواطنون أخباراً سارة””.
وعن استجواب وزير النفط، قال التميمي إن “الاستجواب قائم والمبدأ واضح وصريح وهو رفض تأجيله، كما رفضنا تأجيل استجوابي وزيري الداخلية والمواصلات، حتى لا يكون التأجيل أداة لوأد الاستجوابات”.
وبشر التميمي الشعب الكويتي “بحل لمعالجة القروض يرضي جميع الأطراف” بعد الأعياد الوطنية، لافتاً إلى أن أغلبية النواب مع إسقاط فوائد القروض، “بينما من يقفون ضد إسقاطها، لا يتجاوزون أصابع اليدين”.
قم بكتابة اول تعليق