عبدالمحسن الخرافي: للكويت دور بارز في الدفاع عن الاسلام والمسلمين

أكد الأمين العام للأمانة العامة للأوقاف الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي هنا اليوم ان دولة الكويت لها دور بارز في تقديم صورة الإسلام الصحيحة والسمحة وفي الدفاع عن القضايا الإسلامية.

جاء ذلك في تصريح ادلى به الدكتور الخرافي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) بمناسبة تمثيله دولة الكويت في الاجتماع المفتوح لاعضاء منظمة التعاون الاسلامي حول (التحرك الإعلامي الخارجي وسبل تنفيذ مقترح برنامج إعلامي خاص بالقارة الأفريقية) والمزمع عقده في وقت لاحق هنا اليوم.

وقال الخرافي انه منذ قيام دولة الكويت الحديثة فقد حرصت على تدعيم وتوطيد جهود الدعوة والتعريف بالدين الإسلامي وتعزيز مكانة هذه الجهود عالميا مع الحرص على إبراز دور الاسلام والمسلمين وتأثيرهما في مسيرة وتطور التاريخ العالمي في شتى المجالات الدينية والاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية وغيرها من المجالات.

ولفت الى ان اهتمام دولة الكويت وعلى رأسها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله بتمكين الجهود الدعوية والتوعوية في مجال العمل الإسلامي المشترك ودعوته المستمرة إلى تكثيف الجهود الإعلامية التعاونية المؤثرة هو الدليل العملي على اهتمام القيادة السامية في الدفاع عن هذا الدين الحنيف وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعن رموزه من كبار الدعاة وأعمدة الفكر الإسلامي المستنير.

وأوضح ان الكويت ومن منطلق إدراكها لمسؤولياتها القومية والإسلامية تولي عناية خاصة للجهود الدعوية والإغاثية للمنظمات والمؤسسات الإسلامية وتقدم دعما غير محدود بشتى الوسائل والطرق الممكنة للجهود المشتركة المستقبلية الداعية إلى تعزيز لغة الحوار والتعاون بعيدا عن التشرذم والتفكك والصراع بهدف فهم بعضنا البعض دون المساس بالمقدسات الإسلامية والرموز الدينية والثوابت.

وذكر الدكتور الخرافي ان دولة الكويت تبنت بتوجيه من قيادتها السامية جميع جهود ومجالات التعاون الإسلامي المشترك حيث حرصت على دعم جميع احتياجات المنظمات والمؤسسات والتجمعات الإسلامية النشطة لا سيما في مجال الدفاع عن الإسلام ومسيرته التاريخية.

واضاف ان دولة الكويت عملت من خلال مؤسساتها الإعلامية والثقافية ومنابرها الدعوية على تمكين جهود العمل الإسلامي المشترك مع جهات مماثلة سواء كانت رسمية أو دولية أو أهلية في تأكيد المشروع الإسلامي الحضاري وإبراز دوره المجتمعي ومساهماته في جهود التنمية العالمية المستدامة.

واشار الى المساهمات الدعوية والتنموية والإغاثية في جميع أنحاء العالم الإسلامي والتي قامت عليها دولة الكويت سواء بالدعم المباشر أو بالتعاون المشترك مع منظمات ودول إسلامية تنحو ذات الاتجاه.

وتحدث عن دور الأمانة العامة للأوقاف في دعم الجهود والأنشطة الإغاثية والتنموية المتميزة داخل الكويت وفي العالم الإسلامي لا سيما من خلال منظومة الصناديق الوقفية والمشاريع الوقفية ولجنة المشاريع الداعمة للجهود التنموية الدعوية والإغاثية المختلفة.

وتطرق كذلك الى جهود بيت الزكاة الكويتي وأنشطته الخارجية والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والهلال الأحمر الكويتي والصندوق الكويتي للتنمية وغيرها من المؤسسات والهيئات الأهلية والدعوية ذات الإسهامات البارزة في مجالات التنمية المستدامة.

وحول الاجتماع المقام في جدة افاد الدكتور الخرافي بأنه سيقدم امام المجتمعين عددا من المقترحات التي تصب في جهود الدفاع عن الدين الإسلامي ورموزه ومقدساته الشريفة على مستوى عالمنا الإسلامي إلى جانب تبيان دور بعض المجتمعات الإسلامية وغيرها وان من هذه المقترحات استعداد الأمانة العامة للأوقاف لتبني فكرة إنشاء وتسويق وإدارة صندوق وقفي لهذا الغرض (الدفاع عن الإسلام وقيمه ومقدساته) بدعم من منظمة التعاون الاسلامي والدول الأعضاء.

وبين ان من اغراض هذا الصندوق المقترح تحسين صورة الإسلام لدى الجاليات الإسلامية في الدول الأجنبية وتمكين القدرات الدعوية الفاعلة وفق التطور الإعلامي والتكنولوجي المعاصر من حمل راية الإسلام والتوعية بقيمه ومبادئه السمحة والتصدي لكل محاولات النيل من الإسلام والهجمات المبرمجة ضد الإسلام ورموزه ومقدساته الشريفة فضفلا عن الحث على الدفاع عن الدين الإسلامي ورموزه الشريفة والتعريف بدور الإسلام في الحضارة الإنسانية والعالمية من خلال برامج إعلامية وثقافية توعوية بحيث تتضمن الرد على المفاهيم المغلوطة والصورة المشوهة للاسلام والمسلمين وتفنيدها بالحجج والأدلة القاطعة.

وأثنى على اختيار أمانة المنظمة موضوع الاجتماع (حول التحرك الإعلامي الخارجي وسبل تنفيذ مقترح برنامج إعلامي خاص بالقارة الأفريفية) لأهميته ولحاجة الدول الإسلامية الملحة في التباحث بشأنه وإظهار موقف المسلمين الجماعي الموحد تجاه حملات التضليل والتشكيك والتشويه التي تمارسها الآلة الإعلامية الغربية في ما يعرف بظاهرة (الإسلام – فوبيا).

وشدد على ضرورة التصدي لهذه الظاهرة بكل ما تملك دول العالمين العربي والإسلامي والمنظمات الدولية والعالمية من وسائل وإمكانات لدفع تلك الحملات الضالة المضللة بما لدينا من رصيد تاريخي وحقائق علمية ووقائع ثابتة في هذا المجال.

ولفت الى ان ما يتعرض له الإسلام ورموزه الشريفة وفي طليعتها شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم من حملات التشويه المغرضة التي تحاول النيل من الإسلام ونبيه صاحب الدين الخالص والرسالة الخاتمة والشريعة القائمة والناسخة لما قبلها من شرائع ورسالات يستوجب وقفة جادة وبكل قوة من كل المسلمين.
وختم قائلا ان المجال الإعلامي والمعلوماتي ووسائل الاتصال التكنولوجية الحديثة والجهود الدعوية والاغاثية والتواجد في مكان الحدث هي أهم الوسائل المؤثرة والناجعة في مثل هذا المجال والذي يهدف الى مواجهة وتغيير رؤية الغرب المغلوطة للاسلام ودحضها وكشف زيفها الإعلامي والتضليل المبرمج لشعوبها ضد الإسلام وبث الخوف من هذا الدين العظيم.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.