عندما نسترجع بالذاكرة تلك الأيام المظلمة من تاريخ الكويت ودولتنا تقبع تحت الاحتلال لنظام قمعي مجرم برئاسة المقبور صدام حسين لمدة تقارب السبعة اشهر نكل بالشعب الكويتي فيها بين مواطنين يعانون من سطوة ذلك النظام بالداخل وبين مواطنين مشردين بالخارج.
القيادية السياسية والحكومة الكويتية وفرت كل السبل المتاحة لتشعر المواطن بأنه يعيش في بلده دون ان يمد يده للآخرين كما ارسلت الاموال والمساعدات لمواطني الداخل.
دول مجلس التعاون لم تدخر جهدا في سبيل الدعم المادي للمواطنين في الخارج وقدمت كل الدعم السياسي والعسكري لتحرير الكويت من براثن الغزو العراقي.
ايام التحرير التي اعادت لنا الكويت يجب ألا تنسى فقد فقدنا اشقاء واصدقاء قتلوا او اسروا في سبيل هذا الوطن مازلنا لم نعرف مصير اسرانا حتى هذا اليوم.
احتفالنا بهذا اليوم يجب ان نتذكر فيه شهداءنا ومفقودينا ونحتفل مع اشقائنا الذين كان لهم الدور الاكبر في تحرير بلدنا.
حكومتنا الرشيدة عليها ان تغطي جوانب كثيرة بهذا اليوم عبر اعلامها فتأكد اهمية الاحتفال بهذا اليوم الشبيه بيوم العيد الوطني لاستقلال الكويت وتشير الى مواقف وبطولات شهدائنا والمواقف السياسية والعسكرية والمادية التي قدمتها دول مجلس التعاون.
الدخول في جدل لفظي بين بعض المواطنين الكويتيين والاشارة الى ان الاحتفالات يجب الا تكون من خلال الرقص والاستعراضات ورش المياه فإن الشباب والاطفال هم من يحتفل بهذه الطريقة ونتمنى لهم السلامة.
مشاركة المسؤولين بالدولة بهذا اليوم يعطي انطباعا بمدى اهميته ومدى التضحيات التي قدمها المواطن الكويتي اثناء الغزو والتضحيات التي قدمت في سبيل إعادة الكويت المدمرة الى طبيعتها بفضل الجهود الجبارة التي بذلت من قبل اهل الكويت جميعا دون تخلف احد ولهذا لا يجب ان نشير غمزا او همزا الي تقاعس او تكاسل البعض.
غرس هذا الشعور بين المواطنين وخاصة الشباب منهم من لم يعاصر تلك الأحداث تجعلهم يشعرون بوطنيتهم وما قدمه آباؤهم من اعمال بطولية أعادت الكويت أجمل مما كانت.
alsraeaa@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق