منذ بدء الحياة البرلمانية في الكويت كان هناك تفاوت واضح بين فكر ومنطق النواب، والذي يعتبره البعض ظاهرة صحية لابد منها حتى لو كان بعض ما يصرحون به مجرد طرائف تدعو للضحك والتندر.
لن ألوم النواب على تصريحاتهم المضحكة وغير المنطقية ولكن ألوم الناخبين الذين صوتوا لهم وجعلونا نبتلى بهم، فهل من المنطق أن يقترح أحدهم أن يمنح كل مواطن 10000 دينار وهل يعقل أن نصدق أن من كان ينقذ الحكومات السابقة من الاستجوابات ويصر على عمل مسيرات لإفشال الاستجوابات يطالب بالاستجوابات حاليا.
وبما أنني مؤمن بحديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الذي قال «حيثما تكونوا يول عليكم» وعضوية البرلمان تعتبر ولاية عامة فانني سأكون مثلهم وأقترح أمرا مهما يشمل علم الكويت الذي يهم كل الكويتيين.
من يسير في شوارع الكويت ليلا يشاهد تغيرا بألوان علمنا فقد بدلنا اللون الأسود الى اللون الأزرق وهذا ما يجعل الأبيات الشعرية عن العلم غير مطابقة لواقع علمنا فهل نغير تلك الأبيات الى «زرق مواقعنا» وهذا ما يجعل الزائر للكويت يشك في أننا قد غيرنا علمنا.
لقد تم وضع اللون الأزرق ليكون بديلا للون الأسود وبما أنه لا توجد إضاءة سوداء فإنني أقترح أن يجلس بعض الكويتيين ممن يحملون قلوبا سوداء على الكويت وعلى أهلها فوق تلك المباني وبذلك تكون قد حلت مشكلة التغيير في علم الكويت!
أدام الله علم الكويت كما هو.. ولا دام أصحاب القلوب السوداء الذين يريدون الضرر للكويت وشعبها.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق