احمد المليفي: الإخوان بين الكويت ومصر

كلنا يعلم ان الاخوان المسلمين قادوا معارضة شرسة ضد النظام الانتخابي في الكويت ووصفوا مرسوم التعديل بأنه انقلاب على الدستور ومحاولة للتأثير على نتائج الانتخابات البرلمانية وتزييف ارادة الناخب فاتخذوا قرارهم بمقاطعة الانتخابات وتخوين كل من يشارك فيها. واعتبروا ان التصدي للمسيرات غير المرخصة ومحاكمة الخارجين على القانون بأنه تعدٍ على الحريات وانتهاك للحرمات وقد سار معهم وشاركهم التكتل الشعبي وبعض القوى السياسية والفردية ذلك النهج. وفي نفس الوقت كانوا يكيلون المديح والتطبيل للاخوان المسلمين في مصر ويشيدون باجراءاتهم شاركهم في ذلك زعيم التكتل الشعبي السيد احمد السعدون في تصريحات نشرت في الصحف المحلية.

اليوم الاخوان المسلمين في مصر بعد ان تولوا السلطة واجهوا المتظاهرين بالهراوات وخراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع والأسلحة الحية.

فلم يتحدث احد من الاخوان عن مدى شرعية هذه الاجراءات. وهل هي انتهاك للقانون ؟ أم اعتداء على الحريات؟

اليوم كذلك القوى السياسية في مصر تنادي بمقاطعة الانتخابات البرلمانية التي دعت اليها حكومة الاخوان. واشترطت قوى المعارضة اجراء الانتخابات في ظل حكومة محايدة واشراف قضائي نزية وهي امور لم توفرها حكومة الاخوان. اضافة الى ذلك اتهمت المعارضة حكومة الاخوان بأنها عبثت في قانون الانتخابات من خلال مجلس الشورى المسيطر عليه من قبل الاخوان لكي تأتي النتائج لصالح الاخوان. وغيرها من الاتهامات التي تصب في النهاية على عدم شرعية الانتخابات البرلمانية القادمة في مصر كما تقول المعارضة.

الاخوان في الكويت والحركة الدستورية بالذات والتكتل الشعبي المغازل الرئيس والعشيق اللصيق للاخوان لم يتحدثوا عن هذا الامر. ويمارسون صمت القبور ، وسكوت المريب الذي يقر بخطيئته.

وهنا نحن نسأل هل هناك تمييز بين ما يحدث في الكويت وطنهم ، وما يحدث في مصر وطن افكارهم وانتمائهم الحزبي. مازلنا ننتظر التعليق منهم اذا كانت مواقفهم تقوم على المبادئ كما يدعون.
المصدر جريدة النهار

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.