إلى ان تكتمل امور اخواننا «البدون» في الكويت… وهذا بالتأكيد يحتاج الى بعض الوقت.. لا يجب ولا يفترض ان يحل الظلم مكان الحق… ولا يجب ابدا ولا نقبل كلنا، الكويتيين، ان يتعامل معهم بشيء غير الحق.
من الظلم عدم اعطاء صاحب الحق حقه… ودائما ما يقال: اعط الاجير اجره قبل ان يجف عرقه، فما بالك بألا يعطى حقه بعد ان اتم واجبه؟! المدرسون والمدرسات من الاخوة «البدون» لم تصرف لهم رواتب الاجازة بحجة انهم معينون على بند المكافأة… وهذا، مع احترامي لصاحب القرار، ينطبق على حالات غير هذه الحالة.
موضوع تعيين اخوتنا البدون بوظيفة معلم بعد سنوات من الظلم لحقت بهم بحجب حق العمل في هذا المجال لعدة اسباب… يحتاج الموضوع الى شيء من الاستثنائية في التعامل… خاصة وانهم الحقوا بهذا العمل في اطار تعديل اوضاع ظلت معوجة سنوات طويلة.
فأي عامل في اي مكان، اذا ما عمل في الاجازة تضاعفت يوميته، لا ان يبخس حقه فيها… فما بالك بفئة لا تزال تنتظر مساواتها بغيرها، وخاصة في حق العمل بكل معطياته… خاصة انها تستحق العمل والاستفادة من طاقاتها؟!
من اجمل ما شهدته باحتفالات التحرير هذا العام الفرحة والبسمة اللتين عمتا كل ارجاء البلاد… وشارك فيهما كل الناس بكل اعمارهم… والزينة التي اضاءت بيوت الكويت وشوارعها… باستثناء بعض المناطق التي وكأنها خارج نطاق التغطية.. فمناطق كثيرة مثل قرطبة والروضة واليرموك والخالدية واخرى ازدانت شوارعها باضاءة الفرحة، بينما وكالعادة الجابرية ومناطق اخرى ايضا كالسرة كانت تغط في نوم عميق، فقد خلت اعمدة شوارعها من الزينة، وكأنها في دولة اخرى لا يعنيها امر الاحتفال، او كأن من يعيش فيها لا صلة لهم بالكويت… ولولا ان اهالي الجابرية والمناطق الاخرى اصروا وأبوا الا ان يشاركوا بفرحة الكويت.. فاضاؤوا بيوتهم وزينوها بالوان العلم الكويتي… لقلت انك في الواق واق… وليس الكويت.
على الجهات المسؤولة ان تجبر الجمعيات التعاونية في كل المناطق على المساهمة بتزيين شوارع منطقتها على ان تكون الزينة واحدة وذات معايير موحدة… وتختلف بالوانها فقط من منطقة لاخرى حتى نشعر كلنا في كل ارجاء الكويت اننا نعيش فرحة التحرير. ونبتعد عن الزينة الهزيلة والرديئة التي تسيء اكثر مما تضيف وتنقص اكثر مما تزيد.
اقبال الاحمد
iqbalalahmed0@yahoo.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق