غريب أمر وزارة الصحة ووزيرها، فالتصريحات المطلقة من الوزير ومن أفواه القياديين بالوزارة أمرها غير منطقي، والمتعلقة بجانبي العلاج بالخارج وإحالة من بلغ الثلاثين عاما للتقاعد.
وزير الصحة أطلق عدة تصريحات بالآونة الأخيرة إحداها اشار الى ان العلاج بالخارج لن يكون الا لمن يحتاجه وسيرفض الواسطة لمن لا يستحقها وعلاجه موجود بالكويت، كما اشار الى ان العلاج بالكويت افضل بكثير مما تقدمه بريطانيا وان المريض في المستشفيات البريطانية ينتظر 5 ساعات ليكشف عليه الطبيب بينما في الكويت لا ينتظر المريض اكثر من ساعة واحدة.
وزير الصحة، اذا كانت تصريحاتك المقصد منها دعم ومساندة الأجهزة الصحية التابعة لك فإن المتابع قد يتقبلها ولكن خلاف ذلك فكل التصريحات تناقض الواقع.
الغالبية من المواطنين يتمنون المساواة بالعلاج داخليا وخارجيا ولكن عندما نستعرض الميزانية السنوية المخصصة للعلاج بالخارج فقد تم تقليصها من 219 الى 155 مليون دينار ليستفيد منها 30% من المواطنين من أصحاب الواسطة والمتنفذين الا القلة القليلة من البقية.
الاشارة الى ان العلاج في الكويت أفضل من بريطانيا نتقبله عندما يقوم الوزير بفتح مكتبه ليتلقى شكاوى المواطنين من معاناتهم في المستشفيات الكويتية والتشخيصات الطبية الخاطئة التي أزهقت أرواحاً.
انتظار الدور لأقل من ساعة في المستشفيات الكويتية هل يقصد ممن لديه واسطة او المريض العادي. فتوجه اكثر من 40% الى المستشفيات الخاصة يعني ان هناك خللاً بوزارة الصحة في المواعيد وفي العلاج وليعرف الوزير هذا الخلل عليه ان يكلف مريضاً من قبله لطلب موعد لأشعة الرنين المغناطيسي ويعرف متى يحصل عليه.
الأغرب توجه القياديين بالوزارة لإحالة من بلغ الثلاثين سنة بالوظيفة الى التقاعد ولا اعتقد بأن ايا منهم لديه خدمة اقل من ثلاثين عاما فهل سيطلبون إحالتهم للتقاعد أم لا ليفسحوا للوزير فرصة ضخ دماء جديدة بالوزارة؟!
alsraeaa@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق