ذعار الرشيدي: رسائل الوزراء الغرامية

استجواب وزير المالية مصطفى الشمالي مدرج على جلسة بعد غد الثلاثاء، وأي نائب يقف مع تأجيل الاستجواب سيكون قد حكم على نفسه بالإعدام شعبيا، لأن هذا الاستجواب هو الاستجواب الشعبي الوحيد المستحق في هذا المجلس، كونه يتناول قضية تمس كل بيت في الكويت، فإما تحل هذه القضية وبشكل جذري كما قال مقدم الاستجواب النائب نواف الفزيع أو ليصعد الوزير الى المنصة ويواجه الاستجواب، ولنر أي نائب سيقف مع الحق الشعبي وأي نائب سيقف مع الوزير.

***

مشكلة بعض نواب المجلس أنهم بين نارين نار الوقوف مع الحق الشعبي ونار الخشية من أن يؤدي وقوفهم مع الحق الشعبي إلى حل المجلس.

***

لمن لا يعرف نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير المالية مصطفى الشمالي أو يتخذ منه موقفا مسبقا بسبب موقفه من القضايا الشعبية عليه أن يعرف ان الشمالي موظف كبير، ويبقى الخلاف حول قراراته كوزير، ولكن لا أحد يستطيع أن يشكك بنظافة يده ولا بعمله على المستويات البعيدة عن المطالبات الشعبية، فقط أحببت أن أوضح هذا لتفرق بين موقف الوزير من قضية محددة نختلف معه حولها وأدائه العام.

***

الخلاف حول موقف واحد لا يعني ان نختلف حول نزاهة الأشخاص، الخلاف شيء تجاه مواقفهم وتجاههم شيء آخر، وهذا أمر يجب أن يكون نصب أعين كل من يريد أن ينتقد وزيرا أو نائبا تجاه موقف خلافي محدد.

***

بالأمس كتبت مقالة «يا حياتي يا معالي الوزير» ورويت فيها قصة زميلي الصحافي الذي أرسل رسالة بالخطأ إلى أحد الوزراء فحواها «يا حياتي» بدلا من أن يرسلها إلى حبيبته، وكان أول تعليق أتلقاه بعد نشر المقالة من أحد الوزراء الذي يتمتع بخفة دم غير طبيعية وقال لي: «يا كثر الزملاء الإعلاميين اللي يغلطون ويدزون لي حياتي بالغلط… ويا ليتها وقفت على كلمة يا حياتي بس».

وهذا يثبت أن قصتي التي رويتها لم تكن قصة حادثة فردية، بل أمر متكرر جعل هواتف الوزراء عرضة لرسائل غرامية بالخطأ من بعض الزملاء.

***

توضيح الواضح: إذا كنت لا تستطيع المواجهة مع الحكومة خشية الحل فسـؤالي هو: «ليـش أصلا رشحت نفسك لا دام أنـت مو قد المواجهة؟»

waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.