قديما كان المسافر لبعض الدول يلتزم بتعبئة كروت مخصصة لبياناته الشخصية الموجودة في جواز سفره، وكان هناك مكان في بعض تلك الكروت يلزمك بذكر ديانتك ومذهبك.
لقد اختفت تلك الكروت منذ فترة ولكننا اليوم نطالب بأن تعود مسألة البحث عن المذهب ولا أقصد المذهب الديني الذي يحاول العقلاء عدم التطرق إليه حتى لا نتفرق أكثر من فرقتنا التي نحن بها حاليا حتى أصبحنا سخرية بنظر الأمم الأخرى.
ولكن ما أقصده هو معرفة توجهات البعض التي أصبحنا لا نعرف لها طريقاً واضحاً فقد تعودنا في الخليج حين نحتار بفهم شخص أن نقول له «أنت شنهو مذهبك» بسبب عدم ثباته على توجه محدد.
قبل أيام كان البعض يملأ الدنيا صراخا ويطالب بعدم توجيه أي اتهام لمن يشتم الناس ويتهمهم بما ليس بهم ويرفض أن يقوم من تعرضوا للإساءة بتقديم شكاوى ضد من تعرض لهم تحت حجة أنها حرية الرأي.
ولكن العجيب أن نفس أولئك المطالبين بحرية الرأي يقومون برفع شكاوى على من لا يوافق على أطروحاتهم أو ينتقدهم، وهذا بالضبط ما حدث مع الزميل الإعلامي مشعل النامي.
مازال الكثير من أهل الكويت يستخدم ذلك السؤال عن المذهب السياسي ولكل من يسأل عن مذهب الذين يطالبون بحرية الرأي لهم ولمن يحملون توجهاتهم ويشتكون على الآخرين فإنني أخبرهم أن أولئك المتناقضين هم على مذهب «الطرمبة» والتي تعتبر أسرع جزء سريع العطب وما أكثر الطرمبات السياسية في الكويت.
أدام الله من كان مذهبه السياسي واضحاً ومع الجميع ولا دام أهل مذاهب الطرمبات.
Saad.almotish@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق