الحمد لله، اخيرا انتهت مشاكل مسجدنا، وبدا الاستقرار يعم ارجاءه، وبدأ بعض من هجروه ولجؤوا الى المساجد الاخرى بسبب خلافات المصلين مع الامام يعودون اليه، الحمد لله ارتحنا شوي.. قبل الله لا يوريكم مسجدنا تقول عمارة متهاوشين عليها ورثة، كل يوم صيحة في المسجد.. واحد يبي يزيد التكييف والامام يقصر عليه.. واحد يشب بخور والامام يطفيه.. واحد يصك البيبان والامام يفتحها.. واحد يحتج على طول قراءة الامام والثاني يقول خلوه نبي الاجر.. واحد يقول قصروا خطبة الجمعة والثاني يقول ما ورانا شغل.. كل يوم قصة.. واللي ما يبدأ بالمشكلة قبل الاقامة يزهب نفسه علشان يولعها بمجرد ما يسلم الامام!! لذلك تقدم بعض المصلين باكثر من عريضة شكوى لادارة المساجد حتي تقوم بتغير الامام ووقع عليها مجموعة من المعترضين على اداء الامام الذي اوعز بدوره الى بعض المقربين منه بتقديم عريضة مضادة تطالب بالتمسك به وبقائه، المشكلة ان المسؤولين في ادارة المساجد حين نظروا في العريضتين وجدوا الاسماء مكررة، يعني اللي وقعوا على عريضة تغيير الامام موقعين على كتاب بقائه!.. الحين الحمد لله اوضاع المسجد مستقرة، والوزارة ما قصرت فرشت المسجد فرش جديد قبل لا تصلح الجدران المتصدعة وقبل لا تصبغ الحوائط المصفرة وقبل حتى لا تجدد الستائر اللي من شافها تذكر بيوت العزاب!! لكن الحمد لله على كل حال عندنا الآن امامان فاضلان بالاضافة الى امامنا الفاضل الشيخ ابو عادل الذي يحظى بتقدير ومحبة جميع المصلين (ترى المحبة من الله سبحانه)!
٭٭٭
التزم فجأة، قلنا الله يثبته، وكل ما حفظ آية او حديث او سمع شي من السيرة جاك طاير يحدث في الديوانيات، قلنا مجتهد، لكن الاخ مستعجل يبي يصير عالم وفقيه في كل شي في اقصر وقت، المصيبة قام يفتي، يحلل ويحرم، هذا يجوز وهذا ما يجوز، ويتطاول على العلماء ويشكك فيهم ويطعن في مواقفهم، وتطور اكثر صار يقرأ على الناس ويرقيهم! في احد الايام جاه واحد وقاله فيني مس! قال صاحبنا: حاضرين نطلع اللي فيك، لو تجمعوا شياطين الكرة الارضية في جسمك اشلعهم واحد واحد ابشر بالخير، عقب صلاة العصر خلك عندي، حضر المسكين وصلى العصر وقعد ينتظر، صاحبنا يطالعه ويطالع المصلين، ينطرهم يطلعون (علشان يتوحد فيه)! واول ما فضي المسجد ناداه وطلب منه يقعد بين يديه، المسكين استسلم له، صاحبنا حط ايده على رأس المسكين وبدأ يقرأ عليه، المريض قام يون، صاحبنا يزيد في القراءة والمريض يهذري، صاحبنا ينوع في التلاوة والمريض يرجف وعيونه تتقلب، فجأة تمدد المسكين على الأرض وجهه محتقن ويرافس ويزبد ويقط خيط وخيط، هنيه انتهت مطاعية صاحبنا وكملت علومه، خلا المسكين متمدد في المسجد و (فركلها)! سألته: ليش تركته في هالحالة الصعبة على الاقل كمل قراءتك عليه او ناد احد يساعدك حرام تخليه يمكن يموت؟ قال بصراحة توهقت وحسيت ان الجني اللي فيه حضر ولا ادري شسوي فيه! قلت يعني تقدر تحضر الجني ولا تقدر تصرفه؟ وقال وهو يضحك (أغمي عليه جان اخليه متمدد وامشي، شسويله)!.
مفرج البرجس الدوسري
maldosery@alwatan.com.kw
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق