
تلقيت بكل تقدير واعتزاز دعوة كريمة من احدى اهم جمعيات النفع العام وانشطها واكثرها التزاما بنظامها الاساسي، وهي الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية، ضمن احتفالها باليوبيل الذهبي، وتزامنت مع ذكرى اعياد البلاد الوطنية واعياد التحرير، وتحت رعاية سامية من سمو امير البلاد.
الجمعية الثقافية النسائية ليست جمعية عادية، بل جمعية حملت على عاتقها مهمة النصف الآخر لمجتمعنا الكويتي، وهي هموم كبيرة بعمر هذا المجتمع الحي الذي طالما عُرف باحترام المرأة وتقديرها، وهو تقدير منذ ان كان الاجداد يصارعون اقدارهم وارزاقهم في البحر وكانت المرأة الكويتية تدير دفة الحياة.
وقد حملت الجمعية، وثلة من النساء، على عاتقهم بعد الاستقلال مشعلا ونضالا كبيرا لتمكين المرأة من القيام بدورها المجتمعي الى جانب الرجل، والوصول الى مواقع بالعمل والحياة كانت حلما كبيرا خلال الخمسين سنة الماضية مثل وصولها الى المناصب القيادية في الدولة، حتى باتت جزءا من الكل، وهو نضال يجب ان يعرفه جيل من الشباب والشابات نال حقوقه والآن اصبحت حقوقا مكتسبة.
نحتفل اليوم مع الجمعية الثقافية بنضال مكن المرأة من حقوق الترشيح والتصويت او ما كان يسمى بالحقوق السياسية للمرأة ووصولها الى ان تكون وزيرة وسفيرة وتعمل في السلكين المدني والقضائي وان تكون مواطنا من الدرجة الاولى.
اقول شكرا لدعوتكم الكريمة، فقد اكرمتم المرأة الكويتية، الوالدة والاخت والزوجة، بنضالكم المتواصل وعملكم الدؤوب والرائع، وان لم نكن منضمين الى هذه الجمعية، فنحن من الداعمين لخطاها الوطنية، وشكرا لكل ما قدمتوه للمرأة والرجل في الكويت خلال خمسين عاما.
د. محمد عبدالله العبدالجادر
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق