رحمك الله أيها الهرم، مطلق كلمتك الشهيرة التي أصبحت حقوقها محفوظة ومحفورة باسمك «الهرم المقلوب» الذي أطلقتها عند قبولك التحدي تسلم حقيبة «التربية» الثقيلة بما تحتويه من صخور وأحجار أبيت إلا أن تصفها وتعيد بناءها في مدة زمنية لم تتعد السنوات الأربع خرجت من ورائها بإنجازات أقرها خصومك قبل أنصارك.
ماض لا ينسى، ذهب وأتى حاضرا نعيشه الآن بمشاكله وإرهاصاته التي وضعتنا في دوامة يخيل إليك كأنها لا تنتهي ولكن لا قيمة لإنسان من دون أمل.
لنرجع إلى صاحب المقولة الشهيرة ونخص بها «التربية» التي لا يخفي على القاصي والداني مدى رجوع المستوى العام في التعليم الذي انعكس على الجيل بأكمله، وما يؤلم أن بعض دول الجوار التي تقدمت استعانت بخبرات تربوية كويتية ساعدت على رقيها وازدهارها وما يؤلم أن نفس هؤلاء الخبرات عندما أرادوا خدمة البلد جمدت أعمالهم ومشاريعهم بل في كثير من الأحوال همشت واستصغر مسؤولو التربية دراساتهم وأعمالهم.
وهذا البون الشاسع بين المسؤولين والباحثين بسبب عقلية المسؤولين القديمة التي تثبت كل يوم عدم صلاحياتها لهذا الجيل الذي اختلف اختلافا تاما عن الجيل القديم.
لذلك حان الوقت يا وزير التربية الحالي لإعادة النظر في قيادييك وتجديد الدماء والاعتماد على الطاقات الشابة التي ولله الحمد مازال البلد يزخر بهم ولا ننسى أهل الميدان الذين هم من يعيشون العملية التعليمية التي هي أساس عمل الوزارة، ربما بعدها نستطيع ان نعدل من شكل الهرم.
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق