مطالب الأغلبية مختلفة ومتعددة ولم تتوافق على رأي وبكل اجتماع يعقد لهم لابد ان يحدث مزيد من الانشقاق والاختلاف ويقل عدد المشاركين.
اختلاف الأغلبية بدأ مع تباين الرؤية في المطالب، فبداية الأمر النزول للشارع لإظهار رفضهم لتوجه الحكومة بإصدار مراسيم ضرورة لا تتوافق مع تطلعاتهم وتوجهاتهم سواء بتعديل الدوائر او تعديل عدد الأصوات التي يحق لكل ناخب بها وتزايد الانقسام بعد ان ظهرت أعمال العنف بالمظاهرات والمسيرات السلمية رغم المطالبة بسلميتها.
اختلاف المطالب وزيادتها دون رؤية واضحة يبين الصراع الشديد بين أطراف المعارضة وأقطابها التي لم تعد قادرة على توحيد الصفوف وبروز مطالب جديدة منها رئيس وزراء شعبي وحكومة منتخبة بل والبعض ذهب للمطالبة بتعديل الدستور.
انشقاق ثم انشقاق ليزج بالكثير من الشباب في السجون نتيجة دفعهم وتحريضهم من قبل اشخاص يعتقدون بان البلد سيتوقف اذا ابتعدوا عن العمل السياسي.
فعندما نستمع لبعض ندوات المخضرمين بالمعارضة فان خطاباتهم مكررة لأكثر من ثلاثين عاما ولم تسمع شيئا جديدا منهم، وهي تحميل الحكومة والدولة مسؤولية الفساد وانهم المصلحون والمحاربون والذين سيتصدون لذلك الفساد ويسقطون الوزراء ويعاقبون المرتشين وحرامية المال العام ولكن ما ان يصلوا للبرلمان الا وتجدهم يتحركون خلف الدهاليز للحصول على المناقصات كما يحاول للأسف الآن بعض أعضاء مجلس الأمة عندما اعتقد الشعب الخير فيهم سواء من القدماء او الجدد الذين يبدو انهم تعلموا الدرس سريعا في كيفية محاولة ابتزاز الحكومة الضعيفة التي لا تري اكثر من مصالحها الآنية دون النظر للقادم من الأيام.
? مخالفة احد الوزراء للقانون بإقالة رئيس مجلس إدارة وسكوت الحكومة على تلك المخالفة وما يحدث الان من تلاعب بالتعيينات وتجاوز لحقوق الآخرين والحكومة تنظر دون ان تتدخل لوقف تلك التجاوزات وديوان الخدمة المدنية في سبات عميق فان الابتزاز قادم لا محالة من بعض الأعضاء الباحثين عن مصالحهم الشخصية.
? أشكر النائب عبدالله التميمي لتبني المطالب التي اشرنا اليها بشأن فوائد القرض المرتفع الذي تأخذه المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية على الاشخاص الذين يستبدلون جزءا من رواتبهم ونتمنى متابعة ما طرحناه بشأن الاستبدال مدى الحياة.
alsraeaa@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق