حسن كرم: برسم الإدارة الصحافية بالديوان الاميري

ثمة توجيهات من الديوان الاميري للصحافة تقضي بعدم نشر احاديث، صادرة من ديوان حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه الا بموافقة مسبقة من لدن الديوان الاميري.
واحسب ان بعض الصحف قد التزمت بتوجيهات الديوان ومنها جريدة «الوطن» التي لا اخال اكثر منها حرصاً وتوخياً والتزاما بتلك التعليمات.
الا انه في المقابل ثمة صحف ومواقع الكترونية وقنوات تلفزيون لا تلتزم بتعليمات الديوان تسارع بنشر او اذاعة تصريحات واحاديث مع الشخصيات التي تشرفت بمقابلة سمو الامير من دون الرجوع الى الديوان واخذ موافقته. فيما لا يحرك الديوان الاميري وتحديداً الادارة الصحافية التي يفترض متابعة مثل هذه الامور ساكنا. وكأن الامر لا يعنيها..!!
لن نكون ملكيين اكثر من الملك ولكن هناك اعرافا وقواعد بروتوكولية ينبغي التمسك بها، ويفترض من جانب الديوان الاميري تنبيه ضيوف حضرة صاحب السمو بعدم الادلاء بتصريحات واحاديث لوسائل الاعلام وترك المهمة للديوان.
هناك قواعد بروتوكولية متبعة في غالبية دواوين الحكم سواء كانت ملكية او رئاسية وهو تولي ديوان الحكم باصدار بيان يلخص ما دار من احاديث بين الملك او الرئيس الى ضيوفه، ويتولى متحدث مختص بتلاوة البيان على وسائل الاعلام او الاكتفاء بتوزيعه. ولعلي هنا اضع اللوم على المسؤولين في الديوان الاميري الذين يفترض الا يفوتهم هذا الجانب.
ينبغي التقيد بالتقاليد والاعراف المتبعة في دور الحكم وعدم السماح بخرقها. فلا يجوز لكل من تشرف بمقابلة سمو الأمير او سمو ولي العهد ان يدلي بما شاء من تصريحات للصحافة على سجيته التي قد تخرج عن سياق الوقار والموضوعية.
لقد قيل في الأمثال.. ان للمجالس امانات، فما بال هذا اذا كان المجلس مجلس صاحب السمو الأمير راس الدولة وأبو السلطات..؟!!

حسن علي كرم

المصدر جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.