قال نائب رئيس تيار المستقبل اللبناني انطوان اندراوس هنا اليوم ان دولة الكويت تتصدر قائمة الدول التي تدعم اللاجئين السوريين والدول التي تحتضنهم بعد فرارهم من جحيم النظام السوري.
واوضح اندراوس في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) على هامش زيارة رسمية له الى سويسرا ان “لبنان كله لا ينسى مواقف الكويت معه منذ عام 1975 وحتى اليوم في مساعدات انسانية ثم مساعدات اقتصادية ومالية الى الدولة”.
واضاف ان الاستثمارات الكويتية في لبنان ظاهرة للعيان في مجالات البنى التحتية اشهرها الطريق السريع المعروف باسم (الاوتوستراد العربي) الذي يربط لبنان بالعالم العربي بتمويل كويتي شامل.
وقال النائب اللبناني السابق عن قضاء عالية ان عودة المساعدات الكويتية الان الى لبنان لصالح اللاجئين السوريين هو دعم جديد الى بلد لا تسمح له امكانياته سوى بفتح ابوابه امام اشقائه السوريين حتى “تنتصر ثورتهم المباركة ويعودون الى ديارهم اعزاء كرام”.
في الوقت ذاته اعرب النائب اندراوس عن عدم التفاؤل من احتمال الوصول الى حل سياسي في المعضلة السورية بعد انكار الرئيس السوري بشار الاسد سقوط 70 الف شهيد وفق تصريحه لصحيفة (سانداي تايمز) البريطانية بعدم حصوله على اسماء هؤلاء الشهداء وقال ان ذلك “يعني انهم ليسوا سوريين بالنسبة له وبذلك فانه اغلق باب الحوار بحثا عن مخرج سياسي او اي حوار”.
في الوقت ذاته رأى اندرواس ان تصريحات وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو وطهران بان سوريا مستعدة للحوار مع المعارضة ليست دعوة جادة “بل جاءت على الارجح بايعاز من روسيا لاظهار دمشق في خانة الباحثين عن السلام”.
وبرر قناعته تلك بعدم وجود مؤشرات توضح صدقية مثل هذا الطرح اذ لا يستقيم ان تكون هناك نية للحوار الوطني بينما صواريخ (سكود) تقصف المدن ويتواصل سقوط الضحايا وسفك الدماء “بل كيف يمكن ان نفهم ان تتم الدعوة الى الحوار ثم يعلن بشار الاسد بقاءه حتى الانتخابات الرئاسية في عام 2014”.
واضاف “ان البحث عن حل سياسي دبلوماسي وحوار لا يستقيم ايضا مع تهديد المنطقة بما يصفه الاسد شظايا تداعيات الحرب السورية ستطال دول المنطقة وهو زعم ليس جديدا بل سمعناه منذ عهد الاسد الاب الذي كان حريصا على تخويف دول الجوار بمثل تلك المزاعم”.
واعتبر “ان القول الدائم بما يوصف بالشظايا التي ستصيب دول الجوار مدعاة الى التخلص من مثل هذا النظام الذي يهدد جيرانه ويريد نشر الفوضى في المنطقة بما في ذلك التخويف من تعريض مسيحي الشرق الى الخطر”.
واوضح اندراوس “ان هذا التخويف لا اساس له من الصحة اذ عاش المسلمون والمسيحيون في سوريا في سلام وجوار طيلة قرون بل ان نظام الاسد هو من اضر بالمسيحيين مثلما فعل في لبنان وهذا شيء لا ينسى”.
في الوقت ذاته ايد اندراوس دعوة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى البحث في امكانية رفع الحظر العسكري المفروض على ملف الازمة السورية “اذ يعني هذا ان الحل العسكري هو الباب الوحيد المتاح في الوقت الحاضر”.
وقال “ان الشعب السوري بحاجة الى مساعدات عسكرية وامنية اكثر مما يتلقاه اليوم اذ لا ننسى ان نظام الاسد يتلقى دعما غير محدود من روسيا وايران بل ومن العراق ايضا”.
في الوقت ذاته اوضح ان “لبنان لا يمكنه الان سوى ان يحتضن اخوته السوريين ويفتح له ابوابه بصدر رحب وعن طيب خاطر مثلما يفعل الاردن ايضا وغيره من الدول التي تستضيف الاشقاء السوريين”.
قم بكتابة اول تعليق