
يتحسر الإنسان وتقشعر الأبدان لتلك المناظر لضحايا الحوادث من الشباب الكويتي الذين تذهب أرواحهم نتيجة الاستهتار والرعونة بالطرقات الرئيسية او الجانبية.
حوادث تحصد العديد من الشباب نتيجة الاستعراضات في الطرقات او السباق غير المنظم، وفي النهاية نعي وأحزان للأسرة والأهل وهم يودعون ابنهم، أو في أقل الأضرار اصابات جسيمة تتلف الجسد وتصيبه بعاهات لا يعلم الا الله متى شفاؤها.
حوادث فظيعة تقع بين حين وآخر وتسبب الأسى والحزن للجميع لما نشاهده من مناظر مخيفة وأجساد الشباب ملتصقة بهيكل السيارة من الداخل ويستغرق رجال الإطفاء والاسعافات الساعات لاستخراج ذلك الجسد المتقطع نتيجة السرعة والاستهتار.
رجال الإدارة العامة للمرور ورغم تشددهم في المخالفات على السيارات المتهالكة الا ان السباقات والاستعراضات المعروفة أماكنها هم بعيدون عنها ولا نجد الأوامر تصدر اليها الا عندما تقع مثل تلك الحوادث ولفترة قصيرة.
يتعرض القياديون والضباط الى ضغوط كبيرة للتوسط لوقف الإجراءات المتعلقة بحجز الشاب المستهتر او حجز السيارة او سحب الاجازة من قبل الكثير من زملائهم بمن فيهم المتقاعدون وقد أحرجت كثيرا عندما اتصلت بأحد هؤلاء القياديين للتوسط لشخص تسابق مع صديقه بالطريق العام.
رجال المرور عليهم تطبيق القوانين المشددة بحق المستهترين في كل وقت وليس عندما تقع مصيبة او حادثة كبيرة لنتذكر مسؤولياتنا.
أشرت وناشدت وزير الإعلام والشباب انشاء ساحة اسمنتية ومسورة بحواجز مطاطية او من مادة تخفف من حدة الاصطدام وبذلك نوجد مساحة يستخدمها الشباب للاستعراض فيها بعيدا عن الطريق وتستطيع الهيئة العامة للشباب والرياضة الاشراف عليها او تركهم يأخذون حريتهم فيما يرونه مناسبا.
وعندما ننشأ مثل ذلك المضمار على غرار ما هو موجود بأغلب دول مجلس التعاون فسنرى حجم الانخفاض بتلك الحوادث القاتلة لشبابنا.
alsraeaa@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق