عندما تخاطب الناس بما لا يستسيغه العقل ويخالف الواقع ويجافي الحقيقة وتتوقع ان يقبله الآخرون فهذا يعني انك تؤمن باحد امرين، الاول انك قد وصلت الى مرحلة القدسية وان كل ما تتفضل به هو كلام منزل لا يقبل التأويل او النقد او التحليل، والامر الثاني يتعلق بمن تخاطب، فربما تكون درجة الحميمية اللي بينك وبينه خلتك تشوفه مجرد (بهيمة)!!
العزيز مسلم البراك يتباهى وهو يذكر الناس بعدد الاصوات التي حصل عليها خمسة نواب في المجلس المبطل دون ان يغفل عن (رقمه البلاتيني) ثم يقارنها بعدد الاصوات التي حصل عليها جميع نواب المجلس الحالي، طبعا المقارنة ما تعجب بوحمود لان العبرة بالنسبة له ليست في الكفاءة (طز فيها) المسألة بالنسبة لبوحمود مسألة عدد ومن (يجيب أكثر) علشان يدخل موسوعة غنس! وكأن تركيبة المجلس المبطل تتكون من علماء اقتصاد وخبراء تنمية وفقهاء دستوريين واساتذة طب وهندسة وتربية وشريعة وتنمية بشرية! ابدا، ولا كأن البعض منهم وصل الى المجلس برقم ذهبي وهو (لوح)! ثم يعترض العزيز بوحمود على تسمية المجلس الحالي بربع الامة ويصفه بثمن الامة؟ ليش يا بوحمود؟ يجيب الله يحفظ (لانه صنيعة السلطة بالتزوير)! يا اخي ارسي لك على بر مشكلتك مع المجلس الحالي في عدد الاصوات والا لانه (صنيعة السلطة بالتزوير)!
في عام (1996) اجريت انتخابات المجلس التشريعي الثامن وفقا للدوائر (25) ولم يكن حينها قد تسلل الغرور الى نفس العزيز مسلم البراك الذي وصل الى البرلمان بأصوات (1556) ناخبا من اصل (9244) او ربما اكثر بقليل، كما حصل الدكتور وليد الطبطبائي على (581) صوتا، ومرزوق الحبيني على (553) صوتا، وسيد عدنان عبدالصمد على (547) صوتا، وعبدالله النيباري على (654) صوتا، ووليد الجري على (3379) صوتا، وخالد العدوة على (3359) صوتا، واحمد السعدون على (1262) صوتا، نحن نسأل العزيز بوحمود من هؤلاء الافاضل ربع الامة، ومن منهم ثمن الامة، ومن منهم سيد الامة؟ اجبنا وانت خير من يعلم بأن العملية برمتها يحكمها حجم الدائرة وعدد الناخبين الموالين من القبيلة أو الطائفة، فاتق الله في من اسلم لك عقله واتخذ منك قدوة وايد دعواك بأن تكون الكويت دائرة واحدة دون ان يعي ان اساس هذه الدعوة حلم رواد من تبناها في ان يحطم (رقمه) الحالي ليحقق ارقاما قياسية ولكن الحلم وأدته المحكمة الدستورية!
نقطة شديدة الوضوح:
ما شاء الله ذاكرة الاخ العزيز مسلم البراك قوية جدا، اللهم لا حسد، فجأة فتح الارشيف وقام يذكرنا بالكثير من الاحداث التي وقع بعضها قبل الغزو ونسي الاحداث التي وقعت قبل اشهر وكان فارسا لها، قاتل الله النسيان!
مفرج البرجس الدوسري
MALDOSERY@ALWATAN.COM.KW
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق