ذعار الرشيدي: انتخابات بـ نص صوت

يذهب المراقبون إلى ان كل القراءات القانونية تشير إلى ان الاحتمال الأرجح هو ان يبطل المجلس الحالي ويتم تثبيت قانون الصوت الواحد، بمعنى انه سيتم إبطال المجلس في أي من القضايا المنظورة أمام المحكمة الدستورية وسيضمن الحكم كما يرى المراقبون تثبيتا لمرسوم الصوت الواحد، وهو أمر ذكرته في قراءة سابقة في ديسمبر الماضي، أي بعد انتهاء الانتخابات الأخيرة بأيام، ويومها راهنت ومن واقع قراءة واقعية للوضع السياسي بان المجلس سيبطل ويكون ثاني مجلس يتم إبطاله، ومعه يتم تثبيت قانون الصوت الواحد.

وأنا شخصيا ما زال رهاني قائما على ان هذا المجلس سيبطل، واننا خلال أشهر قلائل سندخل في انتخابات جديدة بصوت واحد، ذلك ان الصوت الواحد سيكون واقعا وقانونا قائما ولن يكون مجرد موقع خلاف سياسي ودستوري كما هو اليوم.

والسؤال الذي يفرض نفسه هنا طبقا للقراءة السابقة هو: هل ستخوض المعارضة الانتخابات القادمة؟، في الحقيقة، وبغض النظر عن رؤية المعارضة، إلا انه يجب عليها ان تتعامل بواقعية، وان تخوض الانتخابات القادمة ذلك ان كانت تريد ان تجد لها موطئ قدم حقيقيا في المشهد السياسي للمرحلة القادمة.

بالطبع، يمكن للمعارضة ان تستمر في مقاطعتها وتدعو قواعدها للمقاطعة وتحشد لذلك شعبيا كما فعلت في الأشهر الماضية، ولكن ذلك سيجعلها مجرد صوت معارض بلا غطاء قانوني او دستوري، وتبقى جميع ندواتها ندوات نخب مثقفة تصدر بيانات وخطبا لن تجد لها آذانا صاغية، لذا على المعارضة ان تعود لأرض الواقع وتخوض الانتخابات القادمة سواء بصوت او حتى بـ«نص صوت»، على الأقل بهذا ستمتلك المعارضة ذراعا سياسية ومعها غطاء قانوني تتحرك بموجبه في المؤسسة الدستورية.

أما حكاية ان المعارضة تمتلك غطاء شعبيا كافيا فهو حديث أماني وليس حديث واقع.

waha2waha@hotmail.com
المصدر جريدة الانباء

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.