ختار بعض الشعراء والأدباء لأنفسهم أسماء مستعارة مثل شاعر الكويت الكبير محمد الفايز الذي نشر في بداياته باسم «سيزيف» وبعض الألقاب يخلعها النقاد على الادباء مثل «ناسك الشخروب» لقب الاديب اللبناني ميخائيل نعيمة حين اعتزل الناس ومكث في خلوة قرب قرية بسكنتا حملت اسم الشخروب، أو «أدونيس» الشاعر السوري علي أحمد سعيد الذي أصبح اسمه المستعار أكثر شهرة من اسمه الحقيقي.
لا أعرف عن الثقافات الأخرى، ولا أدري إن كانت الألقاب دارجة ومعروفة، أم أنهم يكتفون بالأسماء المجردة ولا يفعلون ما نفعل نحن الذين تكثر في مجتمعاتنا الالقاب، فالدكتور لقب علمي ما عاد يحمله الطبيب وحده، بل أصبح لقبا لكل من يحمل شهادة دكتوراه، ناهيك عن لقب أستاذ الذي كان حكرا للمعلم فصار يسبق جميع الاسماء العاملة (وغير العاملة) في جميع المهن حتى ما عدنا نفرق ما بين الاستاذ والتلامذة.
نخجل أن ننادي الآخر باسمه المجرد، فنبحث عن كنيته (أبوفلان) ويروى عن الفنان الشعبي المحبوب خالد الملا والمعروف بخفة ظله وروحه المرحة، انه دخل إحدى الوزارات لمتابعة معاملته فقيل له إن أوراقه لدى موظفة تدعى «أم قتادة» التي طلبت منه ان يختم الأوراق من زميلها «أبومعاذ» قبل أن يعتمدها من رئيس القسم «أبوصهيب» فرد عليها خالد الملا قائلا: معنى ذلك ان معاملتي وصلت يثرب؟
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق