هو متفائل بأن القادم أفضل… وأن الأمور ستعود أفضل مما كانت عليه… هو يرى أن ما بين يديه أمانة كبيرة وأنه مستأمن على مقدرات الشعب التي لا يراهن على مصلحته بل يضع كل طاقته وامكاناته لتحقيق الاستقرار له… ويدرك تماما أن رحلته ليست بالمستقرة وأنها عرضة في أي وقت للمطبات… لكنه قابل بها لأنه يعلم أنه لا يعمل لمصلحته بل لمصلحة هذا الوطن الذي غاص في أعماق الضجيج السياسي والصراع بكل تفاصيله… وآثر أن يعمل بصمت حتى يحقق ما يسعى إليه من نتائج.
محافظ البنك المركزي الدكتور. محمد الهاشل الذي نقل على كاهله ثقل الأزمة الاقتصادية في أوج احتدامها عندما نال ثقة سمو أمير البلاد بأن يقود أهم كيان اقتصادي في الكويت وهو البنك المركزي… خاصة في هذه الفترة الحساسة التي وصل الاقتصاد العالمي بها إلى أسوأ حالاته… وكان المطلوب من هذا المحافظ الشاب أن يسير بهدوء وتؤدة وسط تلاطم الأمواج الاقتصادية العاتية داخليا وخارجيا.
المحافظ يعلم أن رحلته لتحقيق الاستقرار الاقتصادي في الكويت وفق مشروع علمي ومنهجي لن يسير دون أن يكون عرضة للمطبات سواء الداخلية أو الخارجية… وأن قرارات البنك المركزي الإصلاحية التي تسعى لإصلاح الخلل الاقتصادي في الكويت لاسيما في قطاع البنوك الذي يعد أهم القطاعات المؤثرة في الاقتصاد لابد وألا يعجب الجميع وأن هناك من سيقاوم بشدة تلك الإصلاحات التي لا تخدم مصالحه…
لكنه عازم على الاستمرار من أجل تحقيق الاستقرار.
متفائل هو بالرغم من الكثير من المطبات التي يتعرض لها… ولكن من يعرفه يدرك أنه سيستمر… ولن يستسلم… ودمتم سالمين.
تغريدة:
قلة من يدركون أن المنصب العام لخدمة الوطن والمواطن… وليس للخدمات الشخصية!!
ماضي الخميس
madialkhamees@gmail.com
twitter:@madikhamees
المصدر جريدة الراي
قم بكتابة اول تعليق