يندر في بلادنا الأشخاص المفوهون القادرون على سبك العبارات السليمة في منطوقهم، ويمكن ملاحظة فقد القدرة على التعبير لدى السياسيين والمسؤولين، خاصة حين يطلب منهم الصحافيون التصريح لوسائط الإعلام فتجد المسؤول يتحدث شرقا وغربا بعبارات ركيكة وجمل متناقضة يصعب فهمها، وذلك بعكس المجتمعات الاخرى التي يكثر فيها المسؤولون المتحدثون باقتدار من الذين يسرحون بالسامعين في بساتين الكلم.
من الملاحظات التي يمكن تسجيلها على مجتمعنا الكويتي على صعيد الكلام، ضعف مناعة اللسان وفقدان هويته وخصوصيته، الأمر الذي يؤدي إلى سرعة انتشار المفردات والعبارات الوافدة وحلولها محل المفردة المحلية، مثل كلمة «يا الطيب» التي حلت محل كلمة «أخوي» وتستعمل لمناداة الغريب، وكلمة «كيفك؟» للسؤال عن الحال وقد حلت محل «كيف أنت؟» أو «كيف الحال؟».
نكلم الأطفال بلغتهم المعوجّة لا بلغة الكبار السليمة، يقول الطفل «ططيّ» ويقصد «شرطيّ» ونحن نتضاحك ونردد معه المفردة «ططيّ»، فيكبر الصغار بلسان فاتر وفم لزج لا يجيد التعبير أو النطق السليم، وكذلك نفعل مع الآسيويين المقيمين في بلادنا، يتحدث الآسيوي بلغة هجينة فنرد عليه باللغة ذاتها التي تشبه ما أختم بها مقال اليوم.. هبيبي كتابات مال اليوم فينش سوي نهاية نسوف انته بعدين!
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق