يبدو أن قلم الأستاذ سمير عطا الله في «الشرق الأوسط» أتى خيره وفعل فعله، فلولا المقال الذي كتبه يوم 3 يناير 2013، لما استطعنا أن نسلّم مستشفى الهلال الأحمر الكويتي في شمال لبنان بعد عناء طويل.
المهمة الطبية التي تكفل بها أوصل صوتي إلى أصحاب القرار في الحكومة اللبنانية بعد ما استنفدت الوسائل الدبلوماسية والشخصية المتاحة لكي تتسلم وزارة الصحة هذا المستشفى، الذي تبرعت به دولة الكويت، وأنشأته جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
استجابة رئيس الوزراء السيد نجيب ميقاتي قبل استقالته، وتوقيع البروتوكول مع وزير الصحة اللبناني الأستاذ علي حسن خليل لإدارة المستشفى، كانا الترجمة الفعلية لقرار طال انتظاره.
لن أبالغ بالقول عندما أقول إن الكلمة الصادقة والموثوقة دورها يوازي وأكثر من دور الدبلوماسية أحياناً، خصوصاً إذا جاءت من كاتب ذي مصداقية، وهذا ما وجدته في الصديق الأستاذ سمير عطا الله.
يبقى التأكيد على أن هذا المشروع لم يكن ليرى النور لولا جهود سمو الأمير حفظه الله ورعاه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي أمر ببنائه للأشقاء في لبنان.
ما أحوجنا إلى إزالة الشوائب التي علقت بأقلام عدد من الكتاب والصحافيين في الكويت والعالم العربي، ووظّفت في معارك شخصية واستنزفت الكثير من الثقة والمصداقية لدى عموم الناس والقراء والمهتمين.
وهنا، أستذكر قول الأديب الفرنسي فولتير «لا يضيرني أن ليس على رأسي تاج ما دام في يدي قلم».
برجس حمود البرجس
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق