أعلن السعودي «خاتم بن معوض الفهمي» تنازله رسميا عن الحاج الكويتي فالح الظفيري المتهم بقتل ابنه في حج العام قبل الماضي إثر شجار بينهما، وقال الفهمي في حديثه: لم يكن بخلدي التنازل، وسبق أن رددت الكثير من الوسطاء، ولكن عندما حضر جاه الملك عبدالله بن عبدالعزيز ومحبتي له لم أستطع الرفض، ووافقت وبكل سهولة للتنازل وأعلنتها أمام مندوبه عند زيارتي بمكة، وقد تنازلت لوجه الله سبحانه وتعالى، ثم لجاه وشفاعة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله، ومساعي الأمير تركي بن عبدالله، وجهود الشيخ ضاري مشعان الجرباء ومرافقيه، وبدون مقابل مادي، ونفى الفهمي تماما أن يكون قد طالب بأي مبلغ للتنازل خلال نظر القضية منذ بدايتها حتى اليوم.
من جانبه تحدث د.نواف الظفيري (شقيق الحاج فالح الظفيري) لـ «الأنباء» قائلا: «أولا وقبل كل شيء أقدم الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى.
ثم أوجه شكري وشكر عائلتي لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتدخله شفاعة لولي الدم العم خاتم الفهمي، بل وأوجه تحية إجلال من كل أفراد عائلتي للعم خاتم الفهمي الذي تنازل عن شقيقي فالح لوجه الله تعالى، والذي أتمنى أن يكون تنازله في ميزان حسناته، حيث انه أبدى كرما ليس بمستغرب عليه في تنازله، فقد أحيا نفسا».
وأوضح د.نواف الظفيري أن التنازل تم رسميا من قبل الفهمي في قصر الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحضور الأمير تركي بن عبدالله وعدد من الأمراء ومشايخ القبائل، مشيرا إلى أن إجراءات الإفراج عن شقيقه ستتم خلال الأيام القليلة المقبلة طبقا للإجراءات المتبعة.
وختم د.الظفيري حديثه قائلا: «ما فعله العم «خاتم الفهمي» وعائلته وكافة قبيلة فهم والشعب السعودي بشكل عام، أمر لا يمكن أن ننساه ولن ننساه فقد وقف مع قضيتنا الكثير وسعى كثير من أهل الخير من المملكة العربية السعودية للتوسط وكثير منهم تطوعوا للتوسط لوجه الله تعالى، ولكن ولله الحمد والمنة أن العم خاتم تنازل لوجه الله تعالى قبولا بشفاعة خام الحرمين الشريفين، وهو أمر من شيم الرجال أن يعفو، كما أقدم خالص شكري وتقديري وعرفاني لله سبحانه وتعالى ثم لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين والنائب الثاني وللشعب السعودي الشقيق،كافة فنحن إخوان ونبقى إخوانا، وأسأل الله تعالى أن يكتب الثواب لكل من سعى في التوسط بقضية شقيقي».
أما والدة الحاج فالح الظفيري، فقالت: «أقدم الشكر والعرفان لله سبحانه وتعالى، ثم لعائلة الفهمي فردا فردا، وأقول لا حرمكم الله الأجر والثواب، فقد أحييتم نفسا والله يجعل ذلك في موازين حسناتكم».
وتعود تفاصيل القضية إلى حج العام قبل الماضي عندما تشاجر الحاج الكويتي فالح الظفيري مع الشاب السعودي في حي الغسالة وانتهى بمقتل الشاب السعودي طعنا ولم تفلح محاولات نقله للمستشفى من قبل القاتل وبعض الأشخاص في إنقاذ حياته.
هذا وكان الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود قد استقبل بقصر خادم الحرمين الشريفين ليلة أمس الأول وفق ما نقلت سبق في تقرير لها أمس عددا من المتنازلين، وفي بداية الاستقبال رحب سموه بالجميع، وسأل الله لهم الأجر والثواب جزاء ما فعلوه من خير، وحضر اللقاء الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالعزيز، والأمير بدر بن عبدالله بن عبدالعزيز، والشيخ ضاري مشعان الجرباء، والشيخ عبدالكريم الجرباء، وشهد اللقاء تنازل 12 شخصا من أولياء الدم من مختلف مناطق المملكة.
قم بكتابة اول تعليق