أعلنت إدارة الإطفاء العامة أنه تم إطفاء حريق أمغرة تماماً، والذي اندلع اليوم في حوطتين بسكراب (أمغرة) إحداهما تحوي إطارات والأخرى حديداً وأخشاباً، ثم اندلع حريق آخر للمرة الثالثة بالقرب من الحوطتتين الأوليين، مشيرة إلى أن الحريق مفتعل، مستندة في تفسيرها إلى نشوب أكثر من حريق في السكراب.
وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام في الإدارة العامة للاطفاء المقدم خليل الأمير إن بلاغاً ورد لعمليات الإدارة بوجود حريق في المنطقة المذكورة، حيث هرعت خمسة مراكز للإطفاء إلى الموقع ومازالت حتى الآن تكافح الحريق.
ودعا المقدم خليل المواطنين الى افساح المجال لاليات الاطفاء وسيارات الطوارئ الطبية وألا يتجمهروا بالقرب من موقع الحريق حتى يتسنى لهم أداء عملهم وكي لايعرضوا أنفسهم للخطر.
وقال وزير الكهرباء والماء ووزير الدولة لشؤون البلدية عبدالعزيز الابراهيم لـ«الوطن»: حريق امغرة اندلع في موقع يتبع الهيئة العامة للصناعة ومستغل من قبل المخازن العمومية كمخازن ولا يخضع لرقابة البلدية، ونساعد الأجهزة المختصة الآن في إطفاء النيران.
واكد الوزير عبدالعزيز الابراهيم حرص الاطفاء والبلدية والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للصناعة على تعزيز عوامل الحماية والامان في المنشآت الواقعة في منطقة امغرة الصناعية.
وقال الوزير الابراهيم في تصريح للصحافيين اليوم اثناء متابعته عمليات اطفاء الحريق الذي شب في امغرة ان هناك تعاونا وتنسيقا بين جهات الدولة المختلفة مثل البلدية الكويت ووزارات الكهرباء والماء و الصحة والاشغال العامة من اجل العمل على سرعة اخماد الحريق وحصر اضراره.
واضاف ان الحريق نشب في مكانين اولهما سكراب للسيارات القديمة والثاني مخزن للاطارات السيارات مضيفا ان المخزن الحاوي للاطارات يحتوي على عدد قليل من الاطارات لكن اخمادها يتطلب وقتا طويلا.
من جهته قال المدير العام للادارة العامة للاطفاء اللواء جاسم المنصوري في تصريح مماثل ان معظم الحريق نشب في السيارات الثقيلة الموجودة في احد مواقع الحريق متوقعا السيطرة على الحريق مساء اليوم. وذكر ان هناك حاويات كبيرة امتد اليها الحريق وتبين من اصوات الانفجارات انها تحتوي على اسطوانات ومواد خطرة اخذت تنفجر مع ارتفاع درجة الحرارة.
وقال مدير أمن الجهراء ان التحقيقات الأولية كشفت عن أن بعض العمال غادروا مكان حريق أمغرة قبل اندلاعه بقليل ورجال المباحث وأمن الدولة يواصلون مهامهم المتعلقة بالتحريات المطلوبة.
بدوره صرح محافظ الجهراء من موقع حريق أمغرة قائلا: الحكومة بدأت فعليا خطوات عملية لإزالة منطقة سكراب امغرة بعيدا عن المناطق السكنية.
ومن ناحيته قال النائب مبارك الوعلان: تكرار الحرائق في الجهراء يدفع لتأكيد قناعتنا انها بفعل فاعل ووراءها متنفذين واصحاب مصالح ، والحكومه ابعد ماتكون عن صحه المواطن ومصالحة فالتلوث في سعد العبدالله والجهراء اصبح مدمرا .
يذكر ان هذا الحريق هو الثالث من نوعه حيث ان الحريق الاول جاء في منطقة «رحية» القريبة من الجهراء على الرغم من تحذيرات «الوطن» قبل الحريق من الكارثة، جاءت «اللدغة» الثانية بعد أسبوعين من الأولى باحتراق اطارات مستعملة مجمعة على مساحة 6 آلاف متر مربع في منطقة سكراب أمغرة التي تبعد نحو 5 كيلومترات عن منطقة «رحية» وامتدت النيران الى أماكن مخزن فيها أخشاب ومكيفات مستعملة ومواد سائلة بصورة عشوائية.
ويبدو وكما يقول المثل «رب ضارة نافعة» فقد انتفع رجال الإطفاء من «ضرر» احتراق اطارات «رحية» واكتسبوا خبرة في كيفية التعامل مع مثل تلك الحرائق، فاستخدموا نفس الأسلوب بعزل الاطارات غير المشتعلة، ثم ردم الموقع بالرمال، وتمت السيطرة على الحريق خلال ساعات عكس حريق «رحية» الذي استمر لنحو ثلاثة أيام.
وعلق النائب أسامة الشاهين على الحريق بقوله: ان سلبية الحكومة في جلسة الاطارات انعكست على الواقع، باندلاع حريق جديد في سكراب أمغرة، مضيفا لا حياء ولا حياة لمن تنادي.أما عضو المجلس البلدي عبدالله فهاد فقال اننا أمام حريق جديد شبيه بالحريق السابق تجسد في اتلاف البيئة وعجز عن المواجهة، متسائلا أين الحكومة المتقاعسة عن مواجهة أزمة الاطارات وماذا تريد؟!
حريق أمغرة السابق تزامن مع زيارة يقوم بها وزير الكهرباء والماء ووزير الدولة لشؤون البلدية عبدالعزيز الابراهيم الى موقع تجميع الاطارات المستعملة في منطقة ميناء عبدالله، وطلبه من مسؤولي البلدية تسوير الموقع بساتر ترابي وتجميع الاطارات على شكل مجموعتين ووضع فاصل بينهما لأن كمية الاطارات – حسب رأيه – ليست كبيرة ولا تستحق الحراسة.
قم بكتابة اول تعليق