حدثتني صديقتي وزوجها عن حفرتين كبيرتين في منطقة الخيران بالقرب من خفر السواحل قادرتين على ابتلاع شخص ما، والقضاء عليه بسهولة.الحفرتان من آثار الغزو العراقي، ما يعني ان أحدا لم يهتم بردمهما على الرغم من مرور كل تلك السنوات عليهما، وحين استفسرنا عن الموضوع في وزارة الأشغال اتضح ان الطاسة ضايعة، والمسؤول عن ردم الحفرتين مجهول.قيل لنا ان المسؤول عن ذلك ربما كانت الداخلية، وقد تكون ادارة خفر السواحل، وهناك احتمال بأن تكون وزارة الأشغال، وقد تكون هناك جهات أخرى مسؤولة غير تلك الثلاث.هذا الكلام مزعج بحد ذاته، فليس المهم الجهة المسؤولة عن الردم، والأكثر أهمية هو سرعة التحرك من أجل انقاذ أرواح الناس، ولذلك، ومن هذا العمود نناشد الجهة المسؤولة أيا كانت، بأن تسرع وتفعل ما يلزم لردم ذلك الفك المفترس قبل ان يبلع في جوفه ضحية بريئة، ونندم بعد فوات الأوان.
< لنعترف أولا ان قيام ممرضين وممرضات بترك الكويت للعمل في دول أوربية بعد ان نالوا ما يحتاجون اليه من تدريب على أحدث المعدات، خبر قديم، وأمر كان يتم قبل ان تتقدم الوزيرة ذكرى الرشيدي باقتراحها، وبالتالي لا يجب التحجج به للوقوف حائط سد أمام اقتراحها المفيد.ذكرى الرشيدي اقترحت تحديد سقف زمني للعمالة بين 5-10 سنوات تغادر بعده العمالة الى بلدانها بحفظ الله، ورعايته، الأمر الذي أغضب كثيرين، فلماذا أغضبهم ذلك؟ يقول هؤلاء ان اقتراح الوزيرة سيحوّل الكويت الى حقل تدريب، ومحطة تجارب، ويفرّغ السوق المحلي من العمالة الماهرة، وكأن الكويت لم تكن طوال سنوات محطة ترانزيت للوافدين، يحصلون منها على ما يلزم من تدريب قبل ان ييمموا وجههم شطر الدول الأوربية التي يطمحون الى حمل جنسيتها، مدركين ان التسلّح بالتدريب والخبرات اللازمة سيمنحهم الأفضلية والأولوية على غيرهم من المهاجرين.من ناحية أخرى، لماذا أساسا نرضى باستيراد عمالة غير ماهرة، وغير مدرّبة، تستنزف منا مواردنا، وتستهلك منا وقتنا وجهدنا من أجل التمرين والتدريب.لماذا تستمر الكويت باستيراد عمالة منخفضة أو عديمة التدريب، ثم تتكلف هي متاعب تدريبها وتأهيلها على حساب الوقت والعمل وجودته، دع عنك الخسائر التي تتسبب لنا فيها، ولماذا لا تستورد عمالة سبق ان تم تأهيلها وتدريبها في بلدانها.لماذا لا يكون أحد شروط التعيين في وظيفة في الكويت شهادة تدريب وخبرة كما يحدث عند غيرنا، وهل كتب علينا ان نظل نستقبل المتردية والنطيحة التي تأتينا من بلدانها لكي تتعلم التحسونة في رؤوسنا.أخيرا لهؤلاء المعترضين، هل يوجد في الكويت قانون يمنع الوافد من ترك عمله في الكويت من أجل وظيفة أفضل في بلد آخر متى ما أنهى تدريبه فيها، وألا يصبّ غياب مثل هذا القانون في صالح استفادة الدول الأخرى من عناصر تدربت واكتسبت خبرتها على ظهورنا؟!
قم بكتابة اول تعليق