إقبال الأحمد: سؤال

ما هو الإصلاح.. من أين يأتي قرار الإصلاح ومن يقوم به وكيف؟ وما هي صوره؟ وكيف يتحول من فكرة إلى واقع؟

الإصلاح هو حاجة إلى تغيير وضع ما بطرق مقبولة لا تضر أحداً بل تصب في المصلحة العامة.. وهي حالة تغيير سلمي لوضع خطأ.. رغبة فى إعادة الوضع إلى ما كان عليه بعد أن طرأ عليه التغيير السلبي بقصد أو من دون قصد.

ولا بد أن يكون الإصلاح عملية مستمرة ودائمة تخرج عن نطاق الفردية.. ولا بد أن تتخلل الإصلاح مراجعة دائمة لما تم وقياس نتائح المرحلة السابقة للاستفادة منها في المراحل المقبلة، وتجنب السلبيات وتعزيز الإيجابيات.. وألا تترك عملية الإصلاح دائرة من دون أي تقييم بين مرحلة وأخرى.

السلطة هي من يفترض أن يتبنى الإصلاح.. وهو عملية تنطلق من القمة إلى القاعدة، ومن القاعدة إلى القمة.. حيث تأتي القرارات من القمة ويأتي التنفيذ من القاعدة.. على أن تترجم الإصلاحات إلى برامج فعلية تبدأ بالأفكار وتتحول إلى واقع بمنهجية واضحة وبنفس طويل يتحمل إعادة النظر عندما يحتاج الأمر.. لأن صورتنا في الخارج لا يمكن أبداً أن تتغير إلا بتغير الأصل.

وكلما وضعت ضوابط لعملية الإصلاح واحترام القانون، مع إتاحة مساحة من الحرية فى المراقبة والمتابعة، زادت فرص نجاح الإصلاح.

الفساد في البلاد يحتاج إلى هذا النوع من الإصلاح البعيد كل البعد عن الشخصانية والفردية في المعالجة.. والبعد عن الرؤية المستقبلية من دون دراسة كل الظروف المحتملة آنياً ومستقبلياً والتي من شأنها أن تقف عثرة أمام عجلة الإصلاح.. وكلما كان الإصلاح ملتزماً بمعايير النجاح تقلص الفساد.. لأن الفساد يأكل ثروات البلاد.. وكلما كانت هذه الثروات متاحة من دون ضوابط سهل الاستحواذ عليها.. وبكل سهولة.

يا ترى هل نحن في الطريق الصحيح للإصلاح؟

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.