جاسم التنيب: أنصفت وعدلت يا سمو رئيس مجلس الوزراء

سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، كان واسع الصدر نقي السريرة عندما استقبل يوم الخميس قبل الماضي مجموعة من كتاب الصحف المحلية وتناقش واستمع لوجهات النظر من الكتاب حول العديد من القضايا التي تهم الوطن والمواطنين والتي شملت الصحة والتعليم والداخلية والاقتصادية والتنموية، وغيرها من هذه القضايا من بينها الاعلام، فكان سموه يرد بكل شمولية حول ما طرح عليه من هذه المواضيع، ووعد سموه بأن تكون الاطروحات التي تقدم بها الكتاب على جدول الاولويات في الاجتماعات لمجلس الوزراء، وكان اللقاء بحضور وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير البلدية الشيخ محمد العبدالله المبارك الصباح ووزير الاعلام وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود الصباح، فان منهجية سمو الرئيس كانت ان يستمع الى وجهات النظر من الحضور من كتاب الصحف المحلية، وما هي الاسباب التي تؤخر العمل والتنمية في المجتمع الكويتي.
ومن هذه الاطروحات التي تقدم بها الكتاب هي غياب المعلومات والبيانات من الوزارات عن الصحافيين، كما ان الجولات الخارجية التي يقوم بها الوزراء او رئيس مجلس الوزراء تخلو من حضور الصحافة خلال هذه الجولات الخارجية.
كما طرح ايضا اهمية التعاون بين السلطتين الحكومة ومجلس الامة لاجل تسيير كافة المشاريع التنموية التي يحتاج اليها البلد، وايضا طرحت مشكلة الاسكان وقضية القروض، وايضا من هذه الاطروحات المركزية في العمل وايضا مشكلة العمالة الهامشية التي انتشرت في البلد.
وكان رد سموه على هذه التساؤلات بان الكويت تسير على خطوات مدروسة في كافة الميادين، وان الركيزة الاولى في اي عمل لابد ان تكون لاجل اراحة المواطنين وهذا ما يسعى اليه مجلس الوزراء في كل اجتماعاته وقراراته وتوصياته.
مؤكدا بان مجلس الوزراء يقوم بجهود كبيرة في اعادة هيبة الدولة من خلال تطبيق النظريات الخاصة بتنفيذ كل المشاريع التنموية بالاضافة الى تحسين جميع الخدمات التي يحتاجها المواطنون والمقيمون على ارض الكويت، فان هذه الاهداف التي تسعى لها الدولة هي من الركائز الاساسية في نهوض المجتمع الكويتي للافضل، كما بين سموه بان المجالس السابقة والتي عمل معها كانت حجر عثرة امام المشاريع وهي من تقف ضد تحرك الدولة في بناء وتعمير الوطن وتحسين الخدمات الضرورية بالكويت واليوم ومن خلال مجلس الامة الحالي فان التعاون كبير ومستمر للغاية وسوف نصل الى المبتغى في نهضة البلد.
مشيرا الى ان الحكومة مع كل ما يريح المواطنين حتى في قضية القروض ما دام ان هذه القضية تشغل الشعب فان الحكومة مع الشعب وليست ضده في اي امر يسعده بالدرجة الاولى.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء من خلال هذا اللقاء أراد ان يوصل رسالة الى الشعب الكويتي بان الابواب مفتوحة للجميع حتى يستمع الى اكبر شريحة من ابناء الكويت عن اهم المشاكل والقضايا التي تؤرق كيان ابناء الكويت ولذلك سوف يكون تحديد يوم في الاسبوع لاجل الاستماع الى اهم هذه القضايا لاجل المبادرة في حلها وتخفيف اعبائها عن كاهل المواطنين.
وكان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح يختزن في نفسه وأعماقه كيف ينقذ هذا الوطن من خلال الاستماع الى اصوات المواطنين ومطالبهم، فان هذا النهج الذي قام به سمو رئيس مجلس الوزراء جاء من خلال تعليمات وتوجيهات صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بان تلغى كل الحواجز بين الحكومة والشعب من خلال الممارسة الحقيقية في التوصل الى المعاناة التي ترهق وتمنع الدولة من التقدم والرقي في كافة الخدمات التي تحتاج الى الصيانة والاعادة في العمل بها حتى يتم تحسين مثل هذه الخدمات للشعب ولكل مقيم على ارض الكويت.
وهذا ما يفعله سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الذي قد فتح صدره واحلامه وامانيه الى كتاب الصحف المحلية لاجل ان يسمع بشمولية عن كافة القضايا التي تعيق هذه الاعمال للحكومة وما هي الاخطاء التي تعيق التنمية.
ونقول لسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح هل ما طرح في هذا القاء من قبل الزملاء الصحافيين سوف يتخذ به من خلال اجتماعات مجلس الوزراء متابعة ما ذكر من سلبيات جعلت الحكومة في واد والتنمية في واد اخر. ولذلك نود ان نجد على ارض الواقع الافضل لهذا الوطن وان تزول السلبيات الكثيرة التي تحيط المجتمع الكويتي وتؤخر تطلعات الشعب في الانماء والرقي للكويت.
ولذلك لابد ان يكون الاهتمام بالوزارات من خلال العمل بالارتقاء في اداء الوزارات ومحاسبة المسؤولين المقصرين في اداء اعمالهم وتأخير انجازها. ولذلك لو نظرنا الى حجم الوزارات وفخامة اعمالها نجدها بان هناك تقصيرا في أداء العمل. فان الوزارات مناط بها تطوير منهجية العمل في هذه الوزارات على سبيل المثال وزارة الداخلية مناط بها حفظ الامن وتقديم الخدمات الامنية. ووزارة الدفاع عليها اعباء كبيرة في الدفاع عن الوطن. ووزارة الخارجية تنظيم السياسة الداخلية والخارجية ورسم السياسة الدولية. ووزارة الاعلام عليها الاهتمام بالاعلام الكويتي ومناط بها المراقبة على وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء واظهار امام العالم الحضارة لدولة الكويت. ووزارة الصحة عليها الاهتمام بصحة الجميع ومتابعة كل ما هو جديد ومتطور في العلاج والكشف عن الامراض وغيرها من الرعاية الصحية للمجتمع الكويتي، ووزارة الكهرباء والماء عليها متابعة الاحمال الكهربائية ومعالجة السلبيات في هذه الاحمال ومتابعة ايضا المياه الصالحة للاستخدام الادمي، وزارة الاشغال العامة عليها متابعة الاعمال والاشغالات والبنية التحتية للدولة واختيار الاعمال الانسب والتي تحتاج اليها الدولة مع التوسع بالطرق. وزارة التربية والتعليم العالي عليها الاهتمام الكلي في المناهج العلمية والتعليمية ورفع مستوى الطالب والطالبات في جميع المراحل الدراسية. وزارة الاسكان عليها رفع كفاءة العمل الاسكاني وانجاز الوحدات السكنية بما يتناسب مع الاسرة الكويتية. وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والمناط بها العمالة الوافدة والرعاية الاسرية والقطاع النفع العام. وزارة المواصلات عليها رفع كفاءة الخدمات التي تقدمها الى المواطنين والوافدين ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي بالاضافة الى الجمارك والموانئ. وزارة البلدية عليها الاهتمام بالنظافة في البلاد ومكافحة الفساد الغذائي. وايضا البناء وغيرها من هذه الاعمال وزارة التجارة والصناعة عليها مراقبة التراخيص التجارية ومتابعة الاسعار. وزارة العدل عليها المتابعات لجميع القضايا وانجاز الاعمال دون اي تأخير، ووزارة النفط وهي عصب الدولة في الادارات وذلك لابد ان تعمل لتطوير العمل ورفع الكفاءة الكويتية. وزارة المالية عليها متابعة اموال الدولة والحفاظ على الثروات من اي تطاول على المال العام. وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية الاهتمام بالعناصر الكويتية في ادارة المساجد من خطباء والائمة والمؤذنين. فان التكويت وفسح المجال امامهم افضل. وزارة التنمية التي تحتاج الى تطوير في الاداء والعمل لاجل تقديم ما هو الافضل لتنمية الوطن.
كما ان لدينا وزارات مثل وزارة الدولة لشؤون مجلس الوزراء وايضا وزارة الدولة لشؤون مجلس الامة. ويدير هذه الوزارات 16 وزيرا بالاضافة الى سمو رئيس مجلس الوزراء فان حجم الوزارات واعمالها كثيرة ان يستحوذها الوزراء مما يكون العبء كبيراً في اداء مثل هذه الوزارات والاعمال المناطة بها.
وايضا هناك وزراء لديهم اكثر من وزارة مما يكون العمل شاقاً عليه في متابعة هذه الاعمال ولذلك نجد بان الاخطاء الوزارية كثيرة بسبب حجم العمل ومتابعة اعمال هذه الوزارات ونقول الله يعطيكم العافية بما تعملونه لهذا الوطن من جهود وعطاء ولذلك نتمنى ان تكون الرقابة على اداء العمل اكثر من قبل الوزراء واحالة غير المنجزين الى التقاعد واستبدالهم بالطاقات الشبابية بادارة القيادة في هذه الاعمال الوزارية.

 

المصدر: جريدة الوطن

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.