جمعان لعبيد الوسمي: شبيحتك يهاجموننا بعلمك.
الوسمي يرد: احلف بالله أنهم شبيحتي؟!
الحربش يرد: الناس تتكلم.
الوسمي للحربش: وإذا تكلمت الناس مطلوب مني أرد، وحنا مازعلنا عليكم لما سواقكم وسكرتاريتكم يسبونا بالاسم، وإذا رد عليهم أحد قلتوا: محشوم يا فلان ومحشومة يافلانة، مثل اجتماع «جبد» لما نسبيت أنا وهايف وحاكم وعكاش! ولا شرايك يابوحمود حنا محشومين وإلا لا؟!
البراك للوسمي: أنا عندي ما يثبت أن واحد سابني وأنت ضفته بعد خمس دقايق.
الوسمي للبراك: أفا.. ارفعها يا بوحمود الله يهداك.
شخير للوسمي: أنا بعد شبيحتك يهاجموني.
الوسمي يرد: أنت منت محتاج شبيحة.
الحوار السابق هو مقطع مما نشرته جريدة الوطن بتاريخ 2 /4 للسجال الذي دار في ديوان أحمد السعدون بين أعضاء كتلة «الأغلبية». رغم نفي فيصل المسلم لصحة ما نشر، إلا أن أحد المشاركين بالحوار أكد لي شخصياً صحة ما دار من سجال، عطفاً على التأكد من صحة ما نشرته «الوطن» من سجال يصبح من المعيب على كتلة تطرح نفسها على أنها المعارضة التي تدافع عن الدستور والحريات وحقوق الشعب أن تختزل الأمر بأن «شبيحتك يهاجموني»، وأن «واحد سابني وأنت ضفته بعد خمس دقايق»، وقد ظهر الانزعاج واضحاً على أحمد السعدون في الاجتماع، من المستوى الذي وصل إليه الحوار، ولكن من الواضح أن «الفتق اتسع على الراتق».
من يتابع بعض ما يكتب على «التويتر» من تراشق واتهامات بين أطراف المعارضة، يخيل له أن المعارضة تحولت إلى مجرد صراع على الزعامة بين جماعة عبيد وجماعة مسلم، وظهر ذلك جلياً في الأسبوعين الماضيين عبر هجوم مكثف ومنظم من قبل أوساط قريبة من مسلم البراك على عبيد الوسمي، حتى وصل الأمر إلى اتهامه بأنه أصبح يعمل لحساب جاسم الخرافي، وأنه يسعى لتفكيك كتلة الأغلبية، وفي المقابل كان هناك هجوم مضاد من مريدي عبيد على «شبيحة البراك»، وهكذا تستمر حرب «التشبيح» بين رموز المعارضة، وهو ما يؤكد أن قسما كبيرا من تحركات «المعارضة»، منذ أن بدأت، هي مجرد حملات انتخابية، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بالمبادئ أو الشعارات التي يرفعونها.
مع احترامنا وتقديرنا لما ذكره السعدون من أن كتلة الأغلبية متماسكة، وأن «من يراهن على تفككها واهم»، إلا أن كل الدلائل تؤكد حقيقة أن صفوف كتلة النواب لم يصبها التفكك فحسب بل وصلت الحالة إلى حد «التحلل»، وهذا التحلل هو نتيجة طبيعية لكتلة لم تتأسس على رؤية مشتركة حتى يمكنها الاستمرار، وإنما اجتمعت على خلفية هدف واحد وهو إزاحة الشيخ ناصر المحمد من رئاسة الحكومة، وبمجرد أن تحقق هذا الهدف ظهرت التباينات الشاسعة بين مكوناته، ودبت الخلافات بين أوصاله، ولذلك لا نجد قضية واحدة متفقا عليها بين نواب المعارضة، والسبب بسيط وهو أن المعارضة جمعت الشامي والمغربي واليمني والحجازي ومحال اتفاقهم، وهذا ما يؤكد حقيقة أن العلاقة بين رموز «المعارضة» يمكن اختصارها بعبارة «تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى».
المصدر جريدة الكويتية
قم بكتابة اول تعليق