اصبحت ازمة الرياضة الكويتية، التي تفجرت عام 2007، اشهر من نار على علم، وباتت مشهورة في وسطنا الخليجي بل والعالم، والكل يعرف من يقف وراءها، اي مفتعلها، ومفجرها ومؤزمها، ومن يخالف القوانين الرياضية، ويكابر ويعاند لعدم تطبيقها.. وللاسف ومع المدة الطويلة لهذه الازمة التي اججتها مشكلة اتحاد الكرة «غير الشرعي» والتي لم تحل حتى الآن، لان الحكومات المتعاقبة ومجلس الامة كانوا متسامحين مع المخالفين للقوانين.. وفي بعض الاحيان متواطئين بطريقة او باخرى.. والدليل ما جرى في الهيئة العامة للشباب والرياضة، حيث كان مجلس الادارة السابق ضحية، في حين واجه اللواء متقاعد فيصل الجزاف والدكتور حمود فليطح «بلاوي» جراء مواقفهما الوطنية المشرفة. وهذه ضرائب العمل الشريف ضد الفساد! كل ذلك في جهة وما يخرج علينا الشيخ احمد الفهد في جهة اخرى وهو اشبه بمقولة «شر البلية ما يضحك»، فالشيخ احمد هو رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي ورئيس اللجنة الاولمبية الكويتية «غير الشرعية» والاب الروحي لرياضتنا وعضو اللجنة الاولمبية الدولية التي «اوقفت نشاطنا الخارجي» ورئيس اللجنة الانتقالية الأسبق لاتحادالكرة. والعجيب انه يخرج علينا بقوله انه لا يعلم ما يجري بخصوص ازمة الرياضة الكويتية وما تفعله بنا اللجنة الاولمبية الدولية، كما انه هو من اجتمع وخاطب جوزيف بلاتر رئيس الفيفا في رسالة مؤرخة في 25 فبراير 2009، التي تحمل الغازا عديدة، ثم يخبر الهيئة في كتب رسمية انه لم يجد مرفقات مع الرسالة ولا يعلم ما يجري بخصوص اللجنة الاولمبية الكويتية، وكأنه يعيش في القطب الجنوبي وليس في الكويت!
وهنا، أوجه اسئلة عدة للشيخ أحمد (وأعرف جيداً أنه لن يجيبني).. وهي برسم الشارع الرياضي أيضاً، وهي التالي:
1 – هل تفجّرت الأزمة الرياضية من دون علمك؟!
2 – هل انتُخب مجلس ادارة اتحاد الكرة «غير الشرعي» من دون علمك؟
3 – هل ذهب حسين المسلم مع وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وأركان الهيئة العامة لمقابلة جاك روغ وبير ميرو من دون علمك؟ وهل أرسل الايميلات الشهيرة الى جيروم شامبين من دون علمك؟!
4 – هل صرح حسين المسلم بأنه يفتخر بتطبيق القوانين الدولية ومطالبته بتعديل القوانين الكويتية من دون علمك؟
5 – هل اشتكت أندية التكتل و«الخمسة» في اتحاد الكرة «غير الشرعي» من التدخل الحكومي الى الخارج من دون علمك؟
6 – هل أوقفت اللجنة الأولمبية الدولية النشاط الرياضي الكويتي خارجياً من دون علمك؟
7 – هل مُنع عزف النشيد الوطني الكويتي ولم يُرفع علم وطنك في «آسيا غوانزو» (المسؤول أنت عنه) من دون علمك؟
8 – هل اتخذت اللجنة الأولمبية الكويتية موقفاً سلبياً من الأزمة الرياضية (وأنت رئيسها بوجود أمين سرها المعمر) من دون علمك؟
9 – هل طلبت أندية التكتل من الــ «فيفا» تقييم القوانين الكويتية في نوفمبر 2007 من دون علمك؟
10 – هل أُرسل كتابك الى جوزيف بلاتر في فبراير 2009 من دون علمك؟! وهل طلبت فيه خارطة طريق واعلامه عن القوانين الكويتية، وما حدث بين الحكومة واللجنة الأولمبية الدولية، كان من غير علمك؟
11 – هل ما أُرسل من ملاحظات في كتاب 26 اغسطس 2009 من الــ «فيفا» باقتراح تعديل القوانين الكويتية كان من غير علمك؟
12 – هل جرت المخالفات في مبنى المجلس الأولمبي الآسيوي من دون علمك؟
إذا كان جوابك بأنك لا تعلم، فأنصحك بالاستقالة فوراً.. وإذا كنت تعلم فتحمل مسؤولياتك تجاه وطنك واستقل أبرك.. فالمبادرات لخدمة الوطن لا تُطلب، بل تقدم لمن يريد ان يخدم، لا ان تُستغل لمصالح معينة.. فيا «بوفهد».. حدِّث العاقل بما يعقل!
***
إلى أمين سر اللجنة المعمر «من غير فايدة»: تراك على بالي وجاي دورك إنت والثاني على البحر!
***
«إذا أردت أن تُطاع فاطلب المستطاع»!
أسد تقي
(النائب الأول لرئيس الاتحاد الآسيوي سابقاً).
المصدر: جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق