ماذا بعد الوعيد والتهديد والتصعيد?
الكويت فوق مصالح الجميع والحصانة الوطنية اقوى من كل الحصانات ويجب الا نتهاون ونفرط في مصالح الوطن العليا في مثل هذا الموقف السافر تجاه الوطن ونظامه والذي صدر من رموز وزعامات تعيش الوهم السياسي وتواجه المواقف بالصراخ والوعيد والتهديد, وهي الوجوه نفسها التي وقفت امام الله واقسمت على احترام الوطن والامير والدستور والقانون, واليوم تكابر بكل المواقف وتنقض هذا القسم, وتحرض الناس على التمرد والفوضى والخروج عن القانون والدستور والنظام.
الغرور والفساد السياسي اضل واعمى هؤلاء ,فكيف السكوت عليهم والى متى يجب حمايتهم? حماية الدستور والكويت مسؤولية وطنية والتصدي لمثل هؤلاء مسؤولية كل مواطن غيور على مستقبل الكويت واستقرارها.
نعم نحن في وطن الحريات والديمقراطية, ولكن لن نتهاون ونسكت عن هذا التمرد العلني السافر, تلك التهديدات للاسف وقاحة سياسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى فهل نسكت ونتهاون امام هذا التمرد العلني? القانون فوق الجميع, فلا نقبل الصمت ونطالب بموقف رسمي يؤكد ان الحصانة الوطنية اقوى من الحصانة البرلمانية.
***
الاعتداء على الدستور من حماة الامة!
ينعتون انفسهم بزنهم حماة الدستور وحماة الامة وهم اول المعتدين على الدستور والامة ووصلت بهم المواقف الى الاعتداء على الرموز والوطن علانية بكل كبرياء وتهور وغرور .
نعم يجب ان تأخذ العدالة طريقها لحماية الدستور والامة من كل الخارجين عن القانون والنظام وارادة الامة, حتى تبقى الحصانة الوطنية اقوى من الحصانة البرلمانية.
***
هل يقبل النواب المخضرمون هذا التمرد!!
“الصفعة” السياسية التي يجب ان يتلقاها هؤلاء المتمردون على القانون والدستور والوطن هو موقف واضح من النواب المخضرمين الوطنيين لمواجهة هذا التمرد العلني السافر, لذلك نحن في انتظار الرد الذي يؤكد لنا بان الحصانة الوطنية اقوى من الحصانة البرلمانية, لانه يجب الا نقبل تهديدا علنيا من اناس فشلوا في تحقيق اجندتهم على حساب المصلحة العليا للوطن والنظام والامة.
بالتأكيد تصريحات هؤلاء الخارجين عن كل الثوابت والاعراف تدعونا لمساءلتهم العلنية لانهم اخترقوا الحصانة الوطنية, وتمردوا على الجميع كما تمردوا على القانون والدستور, وتحدوا بكل وضوح النظام والدستور. فمتى تكون الحصانة الوطنية “أقوى” وفوق الحصانة البرلمانية?
* كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق