«احتلت الكويت المرتبة الأخيرة خليجياً في مؤشر جاهزية الشبكات الإلكترونية في التقرير العالمي لتكنولوجيا المعلومات، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي لسنة 2013» القبس 2013/4/11.
تحاول الحكومة -وبعض وزرائها- إيهام المجتمع بأنها تسير في الطريق الصحيح على مسار التنمية الحقيقية للوطن، للأسف نحن نعلم، كما هي تعلم، أن خطاب بعض الوزراء الإعلامي المنمق ليس له أي وجود في العالم الواقعي الملموس، وإذا وجدت الحكومة من يطبّل لها من المستفيدين من الأوضاع الحالية، فإنها تعجز عن ستر عوراتها الإدارية والفنية الفاحشة أمام الجهات الفنية المحايدة.
جهاز مركزي لتكنولوجيا المعلومات ووزارة للتخطيط ولجنة للبيوت الاستشارية، و15 سنة ونحن نسمع بالحكومة الإلكترونية لنصطدم بالواقع وبكل بساطة.. الكويت الأخيرة خليجياً في الجاهزية.. شتسوون كل هالسنين عيل بمناقصات الحاسب الآلي وعقود الاستشارات والملايين التي تنفقها الدولة على البنية التحتية والبنية الفوقية؟ ليست هذه المرتبة اللي طايح حظها بس، ولكن في التقييم نفسه فإن موقع الكويت في المؤشرات الفرعية مخزٍ للغاية، فهل تصدقون أن من بين 144 دولة جاء ترتيب الكويت كالتالي:
1 – الاستخدام الحكومي ترتيب الكويت 105.
2 – الإجراءات المستخدمة لإنفاذ العقود ترتيب الكويت 141.
3 – في القوانين المرتبطة بتقنية المعلومات والاتصالات ترتيب الكويت 128.
4 – الإجراءات اللازمة للبدء بعمل تجاري ترتيب الكويت 105.
5 – نجاح الحكومة في الترويج لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات 129.
6 – منافسة الإنترنت وشبكة الهاتف عالمياً 138.
والله فضحتونا جدام العالم، تبون تحولون الكويت لمركز مالي واقتصادي؟ هذا مستوى لأغنى دولة في العالم؟ هذا أداء حكومة تفتخر بخطة التنمية؟ هذه نوعية خدمات مقدمة في بلد لا يتعدى مواطنوه مليونا وربع المليون؟ أجهزة حكومية ومؤسسات ولجان واجتماعات وفرق عمل وكوادر وفلوس، واخرتها حالنا حال أفقر دول افريقيا واسيا إن لم يتخطونا بعلمهم وعملهم؟ هل تقرأ الحكومة هذه التقارير ويدرس مجلس الوزراء هذا التقييم؟ هل تمت محاسبة أحد من مسؤولي تكنولوجيا المعلومات والتخطيط على هذه الإساءة للكويت، وهذا الغبن بالخدمات لمواطنيها؟ يا حكومة استمعي لمن ينصحك ولا تستمعي لمن يصفق لك.. والله الموفق.
• • •
• إضاءة تاريخية: محمد المحيسن الحبشي -رحمه الله- من أهل الجهرة وقت الطاعون يرعى المرضى، ويقوم بعلاجهم ورعايتهم وتغذيتهم، وان وجد ميتا منهم يقوم بدفع المال لدفنه.
وليد عبدالله الغانم
waleedalghanim.com
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق