هل العز في التخفي أم الكرامة في الهروب؟!
سؤال نوجهه إلى البطل الكرتوني الذي يحاول كم مخدوع ان يصوروه على انه رمز!!.
فاذا كان هذا رمزكم فأنتم اولى بان يكون عباس بطلكم كذلك!. أي عقول تقبل على نفسها ان تصدق اكاذيب البطولة وهي تنفلت من شفاه من ليس له من الشجاعة سوى لسان سليط ظل يحتمي خلف حصانة لا تدوم؟!
< المتذاكون يقولون بان اقتحام رجال القوات الخاصة لديوان البراك كان فيه ترويع للنساء والاطفال!. ويتناسون ان من اعلن اكثر من مرة عن تواجده في الديوان هو مسلم البراك!. بل وهو الذي دعا رجال الامن لشرب القهوة الشقرا في ديوانه وتعهد بالذهاب معهم لتنفيذ الحكم اذا ما جلبوا معهم كتاب الحكم!.
وقد اتوا اكثر من مرة فلم يسقهم قهوة شقرا أو يذهب معهم لتنفيذ الحكم! وظل يتذرع باعذار واهية وشروط بيزنطية لا تستحق الاحترام.
ولكن اذا كان الديوان يعتبر مسكنا وفيه نساء واطفال فان من عرّضهم للخطر وللفزع والرعب هو مسلم ذاته، لان الاقتحام كان امراً محتملاً يتوقعه حتى «صباب القهوة» في الديوان، ام ان مسلم توهم مرة اخرى بأنه سوف يترك دون قيام رجال الامن باستخدام القوة للقبض عليه وتنفيذ الحكم؟!
فإذا كان مسلم يعتقد ذلك فهذا اعتقاد اسذج من ان يتوهمه البعض بطلاً أو رمزا، أو انه يكون قد وصل لمثل هذه النظرية الغبية عبر مستشاره العبقري الذي كتب له خطاب لن نسمح لك!.
خلاصة الامر فإن من المزري والمرير ان نسمع مبارك الوعلان وهو يقول «ما قامت به القوات الخاصة من اقتحام ديوان البراك واقتحام حرمة المنزل وترويع النساء والاطفال دون أي مسوغ قانوني هو البلطجة بعينها..»!!
يعني حكم محكمة بالحبس خمس سنوات لا تعتبره مسوغا قانونيا لمطاردة مطلوب هارب من العدالة؟!
وهل قيام قوات رسمية بعملها المناط بها بلطجة بينما تجميع الاتباع والانصار للاحتماء من يد العدالة عمل شريف فيه عز وكرامة؟!
ومن يخشى على الاطفال والنساء يا الوعلان لا يختبئ بينهم ويقاوم رجال الامن من خلف النساء والاطفال!.
ان يخطئ مسلم البراك ويحكم عليه بالحبس فهذه مشكلة يمكن التعامل معها، ولكن المصيبة التي يصعب التعامل معها هم الاذكياء امثالك الذين يحرضون مسلم وغيره على مخالفة القانون ويزجون بالشباب في أتون المصالح الضيقة ويبررون فعلهم بأعذار أقبح من أفعالهم.
ولم نسألك يا مبارك ما هو المسوغ القانوني لاقتحامك مجلس الأمة لأنه سؤال كبير عليك.
< مسلم البراك صرح يوم أمس قائلاً «سأمتثل ولن أهرب وسأذهب الى السجن»!!
ونحن نسأل: اذن ماذا كنت تفعل كل هذا الوقت؟! ومتى يا بوحمود ستذهب الى السجن؟! عندما تخلص القهوة الشقرا.. مثلاً؟!
وعندما تقول سأمتثل.. كم حكيماً من ربعك سيصدقك؟!
مسلم اسمح لنا ان نسألك بالعربي الفصيح: هل تعيش حالة رعب وتمر في مرحلة نكران للواقع الذي لم تتصور امكانية حدوثه يوماً؟؟ ان كانت اجابتك بنعم، فأنت أكثر حاجة الى مختص يساعدك على تخطي حالة الفوبيا. ولا تخشى كلام الناس. ولا عيب في علاج العقل والنفس مثلما لا عيب في علاج البدن.
وما نقوله ليس من باب الشماتة او الاستهزاء، وانما نصح صادق ظللت ترفض الاستماع له حتى انتهيت الى هذه الحالة المؤسفة.
وعلى أي حال فإن اول شهر من السجن لن يكون بذلك السوء لأن توأم روحك عباس سيكون ملازمك كظلك في أول شهر في المركزي!. يعني شيء اهون من شيء.
< وليد الطبطبائي الملقوف صرح قائلا «انا حاليا بديوان الحر مسلم البراك..»!.
مساء أمس الاول قال الملقوف بان مسلم سلم نفسه لانه بطل ورمز. فتصدى له محامي مسلم وطلب منه نفي ما قاله لانه كلام مغلوط.
ويوم امس يصف مسلم بانه «الحر مسلم البراك»!. طبعا حر لانه هارب من العدالة. وخلال ساعات سيلقى القبض عليه اذا التزم بتعهده بالامتثال للقانون. وسيصبح «السجين مسلم البراك» في منطق الطبطبائي.
أو انه قد يواصل بطولات وانجازات نجاحه في الهرب من يد العدالة، وساعتها لن يكون حرا كما يدعي الطبطبائي وانما سيسميه «طريد العدالة مسلم البراك».
والله لو انك قاعد مع صديقك حرامي المقالات لكان اشرف لك من الدخول في بحر السياسة لانه اعمق من بحر المكسيك.
أعزاءنا
نتمنى بعد القاء القبض على مسلم البراك ان يتم استدعاء كل اخرق متجبر في حمقه ممن قاموا بقراءة الاسفاف الذي ادين عليه مسلم البراك، وتوجيه التهم لهم على خلفية ما ارتكبوا.
فمسلم بحاجة الى زملاء حيث هو ذاهب.
نبيل الفضل
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق