لا أدري لماذا تصمت الحكومة أمام أخبار تتناقلها المجالس والدواوين وعبر التواصل الاجتماعي، أخبار تهز البدن ولا نجد أي رد فعل من الحكومة، بتوضيح هذا الأمر طبعاً حينما نسمع هذه الأقاويل نجد أن كثيراً منها غير معقول، وانه اضافات لموضوع ضُخِّم حجمه إلى حجم غير طبيعي، وقد يكون مقبولاً سرقة ألف قطعة سلاح وكمية معينة من الذخيرة لا تتجاوز طناً أو اثنين، ولكن أن تصير الأقاويل إلى سرقة 35 إلى 60 ألف قطعة سلاح وعشرات الآلاف من الذخيرة؟! ولكننا نريد توضيحاً من جهة رسمية عن هذه الواقعة تقطع به دابر الإشاعات والتخرصات.
مثال آخر: عرف باسم «الإيداعات المليونية»، ونحن نعلم أن هناك إيداعات في بعض الحسابات من أعضاء مجلس الأمة أو غيرهم، هذه الشيكات قد تكون على سبيل الهدية أو ربما تكون رشوة، أو قد تكون نتيجة غسل أموال، ولكن أن يقال أن فلاناً أودع 100 مليون، والآخر 800 مليون، وكأن الدينار أصبح ليرة لبنانية أو تومان إيراني.
ولكن الحقيقة والأرقام الصحيحة والأسماء التي لها علاقة بالأمر مجهولة، وهذا يضر بسمعة الجميع وسمعة الوطن.
على الدولة أن تأخذ بعين الاعتبار ذلك، حتى تقضي على الإشاعات والأكاذيب التي قد تنال من سمعة كثير من الناس الأبرياء، وتفقد الحكومة مصداقيتها أمام المجلس وأمام الناس.
أنور عبدالله النوري
المصدر جريدة القبس
قم بكتابة اول تعليق