رصد الناس مشهدا نشر على موقع اليوتيوب لشاعر يلقي قصيدة تتعلق بالحال السياسي في البلاد فيرد عليه أحد الحضور مستحسنا القصيدة بقوله «يخرب بيتك» وعبارات أخرى أشد وطأة، فحار المشاهدون فيما سمعوا وشاهدوا، خاصة وأن الشاعر قام بطبع قبلة شكر على جبين صاحب العبارات التي تستخدم عادة للاستهجان لا للاستحسان.
التصفير وسيلة معروفة للاستهجان والتشويش وذلك عكس التصفيق الذي يعتبر من أشهر وسائل التعبير عن الاستحسان وقد استعمله السياسيون العرب على نحو فج حين كانوا يدسون بين الجماهير عددا من «المصفقين» الذين يكررون التصفيق فيتبعهم بقية الحضور تحت تأثير مفهوم «القطيع» الذي يلخصه المثل الكويتي المعروف «مع الخيل يا شقرا».
يحدث أن يتم استعمال عبارات القدح في محل المدح، ومن يحضر ملاعب كرة القدم تلتقط أذنه الكثير من هذه العبارات والتي يختلف الغرض منها حسب الموقف الكروي.
وأشير إلى أن الجمهور الأوروبي في المنتديات الشعرية عرف ما يسمى finger snapping أو طرقعة الأصابع بضغط الابهام والوسطى للتعبير عن الاستحسان بهدوء وعدم قطع استرسال الشاعر أو المتحدث بإلقاء القبعات على وجهه.
www.salahsayer.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق