الإعاقة البدنية او الذهنية ابتلاء من الله لعبده ليعرف قوة ايمانه، وغالبية ذوي الاحتياجات الخاصة يتميزون بالأخلاق العالية والقدرات البدنية او الفكرية تفوق الكثير من اصحاب الأجسام والعقول السليمة.
يحدثني صديق عاشرته اكثر من أربعين عاما وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة أنه أصيبت قدمه نتيجة حمى أصابته وهو طفل فسببت له شلل أطفال مما أدى الى اصابته بتلك الاعاقة وما يتعرض له من معاناة عندما يرغب في إنهاء معاملة تخصه في اي من الوزارات او حتى الشركات او معارض البيع للملابس والأحذية.
وتبدأ معاناته بإيجاد موقف رغم ان الدولة خصصت موقفين لذوي الاعاقة قريبين من مدخل المباني الحكومية او الجمعيات التعاونية الا ان الغالبية مستخدمة من قبل الأصحاء .
وعندما يتمكن من الحصول على موقف وان كان بعيدا فانه لا يحصل على اي أفضلية لإنهاء معاملته من موظفي الحكومة او حتى موظفي الشركات.
في أوروبا يحترم الناس مواقف المعاق وعقوبة من يركن سيارته بها مشددة وليست كالعقوبة في قانون المرور الكويتي التي لا تتعدى العشرة دنانير ان تمت مخالفته وهذا شيء نادر ما يحدث مع تخصيص موظف لخدمة ذوي الاعاقة او كبير السن المقعد او من يستخدم العكاز في تنقله.
الشخص ذو الاعاقة يرفض ان تسميه معاقا لأن تلك الكلمة تنتقص من كرامته وشخصيته. ولهذا قامت الأمم المتحدة باعتماد اسم ذوي الاعاقة وأقرت اتفاقية دولية ألزمت كل دول العالم بوضع قوانين تحمي وتخدم ذوي الاعاقة.
الحكومة الكويتية ومجلس الامة أقرا قانون ذوي الاحتياجات الخاصة وقدموا العديد من الامتيازات وهم يستحقونها وعلى الهيئة العامة للمعاقين الدفاع عن ذوي الاعاقة لحماية كل مصالحهم بما فيها مواقف السيارات لعدم احترام الناس لقانون المرور غير المتشدد بهذا الجانب، وهناك نظام مستخدم بالصين حيث يتم تركيب حاجز حديدي متحرك يعمل بواسطة ريموت كونترول يدوي تصرفه الهيئة العامة لذي الاعاقة ليستخدمه في كل المواقف المخصصة لهم دون حاجة لتدخل شرطة المرور.
Alsraeaa1@gmail.com
المصدر جريدة الانباء
قم بكتابة اول تعليق