مبارك الهاجري: عبدالفتاح العلي …وحرب الشوارع

حرب الشوارع وما أدراك؟ أخذت الأرواح، لا تبقي ولا تذر، أفسدت معيشة البشر، حتى أن أحدهم لا يعلم إن كان سيعود إلى بيته سالما أم لا! هي بالفعل حرب، والحرب تواجه بحرب مثلها، حرب تعيد الحياة إلى طبيعتها، بعد أن عاث فيها المفسدون، سيارات بأيدي الأحداث والمراهقين، من أين لك هذا يا حبيبي؟ من الأهل الذين باعوا أبناءهم، وقبلها أرواحهم،إذاً، العقوبة من جنس العمل، لا يمكن لبلد يريد الاستمرار على وجه الأرض أن يسمح بالتهاون والاستهتار بالأرواح، فالقانون وضع لحماية الجميع ومسؤولية المجتمع تحتم الوقوف بوجه هذا المد المستفحل في الكويت، مد تسبب بإيجاد أرضية فاسدة، تهدم ولا تبني، دعهم يفعلون ما يشاؤون شباب، فهل يعلم صاحب هذه النظرية الحمقاء أن شباب الكويت يتربص بهم الموت يوميا على الطرقات إما بسبب سرعة وإما تجاوز على الإشارة الحمراء وإما استهتار حدث لا رقيب لديه ولا ولي رشيد!
ونحن هنا نشد على يد اللواء عبدالفتاح العلي الذي تسلم زمام الأمور في الإدارة العامة للمرور قبل أيام قليلة، ونطالبه أن يضرب بيد من حديد وليكن شعاره لا تسامح ولا تهاون، الجميع أمام مسطرة القانون والكل سواء، الوزير والخفير والكبير والصغير، فالمرور اليوم يا أبا أحمد أصبح في عهدتك وأمانة في رقبتك وأنت أهلٌ لها، ولتبدأ بسيارات الأجرة الجوالة وما تسببه من حوادث شنيعة هذا عدا الشاحنات على الطرق السريعة كطريق الملك فهد والدائري السابع وطريق النويصيب، أضف إلى ذلك استعراضات الشباب اليومية في المناطق والشوارع الرئيسية فيها والتي أحالها هؤلاء إلى حلبات سباق دون أي اعتبار لمرتادي هذه الطرق أو أدنى اهتمام بسلامتهم!
الشدة مطلوبة والواسطة مرفوضة مهما كان صاحبها، القانون ينفذ مباشرة دون تلكؤ أو مماطلة، وأخيرا نقول لك يا أبا أحمد أعانك الله على هذه المسؤولية العظيمة، فالكويت بأسرها تنتظر منك إجراءات سريعة تنهي مسلسل الاستهتار والحوادث اليومية المميتة، وحفظ الله الجميع من كل سوء…اللهم آمين.

مبارك محمد الهاجري
twitter:@alhajri700
المصدر جريدة الراي

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.