لقد انقلبت المفاهيم والموازين والأعراف والأصول في ظل مناخ أخلاقي وسياسي واجتماعي متدهور.
لقد تخلخلت منظومة ثوابت المجتمع وأخلاقه وقيمه وثقافته، أين الدستور والقوانين بما تتضمنه من قيم ومواطنة وحقوق الانسان واحترام التعددية.أي مجتمع يكافأ به المقصر والعابث والكاذب والمنافق مقابل معاقبة المخلص الكفء الجريء ومحاولة اقصائه وتشويه سمعته وتحقير عمله تحت مظلة الديموقراطية التي داست بالديموقراطية لنستشعر بما هو قادم ومخيف اذا تفحصنا وقيَّمنا التالي:
– التعدي على الأطباء والمعلمين والموظفين وشتمهم وإهانتهم وضرب بعضهم في أماكن عملهم.
– كسر اللوائح والقوانين من بعض صناع القوانين دون تطبيق الجزاءات والعقاب عليهم.
– انتشار ثقافات دخيلة بعيدة عن تعاليمنا الدينية وتأثيرها السلبي في قيم المجتمع وأخلاقه وانتشار ذلك بين الأبناء والشباب وممارستها والتباهي بها مما يؤدي الى ضياعهم وضياع مستقبلهم العلمي والمهني.
– هدر الأموال العامة دون حسيب ولا رقيب لتحقيق مصالح خاصة دون المصالح العامة ومستقبل الأجيال القادمة.
– دعم الشركات ذات النفوذ والعلاقات الخاصة واستبعاد الشركات الصغيرة ذات الكفاءات العالية.
– تنازل الحكومة عن الكثير من الأمور المهمة لترضية بعض نواب الأمة خوفاً وهلعاً من الاستجوابات.
– خروج طلبة المدارس خلال الدوام الرسمي والاعتصام أمام وزارة التربية مطالبين باقرار كادر المعلمين.
– انتهاك الدستور وكسر القوانين من بعض أعضاء مجلس الأمة.
– محاربة الكفاءات والقيادات الوطنية من أجل التكسب السياسي من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة والحكومة.
– اشتهار دولة الكويت بالأغذية الفاسدة الى ان شبعنا من أكلها، والخوف من نشر أسماء من تسبب بتوفير الأغذية الفاسدة ومحاسبته بحجم الضرر الواقع.
– استخدام أسلوب التحقير والاستهزاء والتصغير من قبل بعض أعضاء مجلس الأمة ضد بعضهم البعض.
– ضعف الحكومة بتطبيق القانون على الجميع بالتساوي بل فُصِّل القانون على حسب الحجم والنوع.
– تدخل السلطة التشريعية باختصاصات السلطتين التنفيذية والقضائية مما أدى الى انتشار الفوضى السياسية.
– انتشار الفساد بصورة غير معهودة في وزارات ومؤسسات الدولة.
– تمتع بعض موظفي الدولة بالاجازات المرضية للقيام بالسفر وقبض الراتب كاملا دون استقطاع.
– اقتحام مجلس الأمة بقيادة بعض أعضاء مجلس الأمة وهم من يشرّع لنا القوانين ويراقب تطبيقها.
– حصول بعض قيادات وموظفي الدولة على شهادات الماجستير والدكتوراه وهم على رأس عملهم.
– تعدي بعض أفراد الشعب على رجال الداخلية والحرس الوطني وادخالهم المستشفيات للعلاج.
– انتشار الواسطة للخارجين على القانون لتشجيع الآخرين على كسر القوانين.
– استغلال مواقع التواصل الاجتماعي بأسلوب سيئ في السب والقذف واهانة كرامة البشر ونشر الشائعات والحكومة تتفرج.
– التطاول على رموز البلاد بهدف حرية التعبير عن الرأي.
– استخدام أسلوب التهديد والوعيد بتطبيق القانون باليد نتيجة ضعف الحكومة بتطبيق القانون.
– وقوف بعض أعضاء مجلس الأمة في مواقف المعاقين في مجلس الأمة من مشرعي قانون المعاقين.
– التسيب في العمل الحكومي وانخفاض مستوى الأداء من بعض القياديين والموظفين وحصولهم على تقديرات امتياز ومكافأت وأعمال ممتازة.
– اصدار قوانين غريبة عجيبة من مجلس الأمة دون دراسة أو بحث.
– تحول مجلس الأمة الى مخفر للتحقيق وتركيز الجهود على جمع البيانات والتحقيقات علماً بوجود جهة قضائية متخصصة للتحقيق.
{انَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ ان يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْانسَانُ انَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)} (سورة الأحزاب).
واختم بقول سيدنا عمر رضي الله عنه عندما قال: «لا خير فيكم ان لم تقولوها.. ولا خير فينا ان لم نسمعها».
أطلب من الله العلي القدير بأن يحفظ الكويت ويحفظنا جميعاً من كل مكروه.
د.سلوى عبدالله الجسار
@DrSalwaAlJassar
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق