محمود حربي: وتبقى الكويت حاضنة الإعلام العربي

ملتقى الإعلام العربي اسم على مسمى، فهو حاضن كل من انتمى الى مهنة المتاعب من اطراف الوطن العربي الكبير في دائرة من العلم والنقاش.. والمحبة.

تظل الكويت، كالعهد بها دائماً، ملاذاً آمناً للعمل الاعلامي وللثقافة والتنوع، وتوفير المجال للحوار مع سقف عال لحرية الكلمة.

تذكرت هذه الكلمات خلال مشاركتي في ملتقى الاعلام العربي في دورته العاشرة، والذي اقيم برعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء. ونظرت الى القاعة لأرى خليطاً اعلامياً عربياً بامتياز، ومن جميع مجالات العمل الاعلامي والأجيال المختلفة.

وكان رائعاً قول وزير الاعلام الشيخ سلمان الحمود «ان الكويت كانت وستبقى دائماً فاتحة ذراعيها للأمة العربية، وأنها تحرص على دعم تنميتها وتقدمها».

وكان جميلاً في هذا الملتقى تكريم كوكبة من رواد الاعلام والثقافة العربية، حينما تم تكريم شاعرة الكويت وداعية حقوق الإنسان د. سعود الصباح والشاعر المصري الكبير عبدالرحمن الأبنودي.

وامتد التكريم الى شخصيات عربية اخرى لها مساهمات واضحة في مجالات الاعلام العربي المختلفة.

الكويت، وبسقف الحرية العالي، سمحت لشباب الاعلام العربي ان يتحدث بكل صراحة وشجاعة ومهنية عالية، ولكن من دون اسفاف او تطاول حتى في الجلسة الساخنة التي ضمت الوزير المصري صلاح عبدالمقصود والوزيرة البحرينية سميرة رجب، كان الحوار حاداً وساخناً، وانسحب بعض الشباب المصري اعتراضاً على كلام الوزير عبدالمقصود، ولكن من دون تطاول، وبأسلوب حضاري، وحتى مع خلافات الرأي مع الوزيرة سميرة رجب إلا أن الاحترام كان سيد الموقف.

وكانت الحوارات الأخرى مختلفة الوتيرة، حسب القضية والضيوف، ولكن الحوار كان مفتوحاً وبلا قيود أو حتى محاولات منع أو توجيه، ومن المؤكد أن الكويت هي المستفيد الأول من مثل هذه التجمعات والملتقيات، التي يشارك فيها ضيوف عرب من خارج الكويت، وعندما يعود هؤلاء الى صحفهم وفضائياتهم، واغلبهم بالقطع لهم نشاط كبير في مجالات التواصل الاجتماعي، ويكتبون عن هذه الاجواء الجميلة التي وفّرتها الكويت من خلال الملتقى للحوار والنقاش والالتقاء بنماذج طيبة من عمالقة الاعلام العربي، مثل المذيعة المتألقة ليلى رستم أو الإعلامي السعودي المثير للجدل جمال خاشقجي أو نقيب الصحافة اللبنانية والقامة الإعلامية الكبيرة محمد البعلبكي.

ارتباط الملتقى الاعلامي العاشر مع ملتقى الشباب الثالث في حد ذاته فكرة متميزة لتبادل الخبرات بين مختلف الأجيال الإعلامية.

تحية واجبة للعلاقات العامة في وزارة الإعلام على الجهد الكبير، في استقبال الضيوف والحرص على راحتهم، خصوصاً انهم في اكثر من موقع، وتحية الى الشباب في الملتقى الاعلامي العربي وعلى رأسهم الأخ ماضي الخميس.

محمود حربي
المصدر جريدة القبس

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن


*


هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.