قلناها أكثر من مرة لن يتعدل سلوك بعض المشاركين في المسيرات العدائية والتجمعات الفوضوية الا بسحب الجنسية عن بعض المخربين والمحرضين على هذه المسيرات، ولا اعرف لماذا الخوف من الاقدام على هذه الخطوة مع ان بعض دول الخليج نفذتها وكانت النتائج ايجابية! وقلناها من قبل ان هذا الاجراء بحق بعض المشاغبين من المشاركين في هذه التجمهرات غير المرخصة سيجعل البعض الآخر من المشاغبين يفكر ألف مرة قبل المشاركة والتحريض..
الجاحدون للكويت استباحوا امورا كثيرة ولم تردعهم الاجراءات الامنية ووصل الامر بهم الى مهاجمة المخافر وبالتالي لابد من التعامل بإجراء آخر ويفترض ان يكون سحب الجنسية وبطرق قانونية وليس بها تعسف.. ويكفي ان تسحب من اشخاص تعلم وزارة الداخلية والحكومة ايضا ان لديهم جنسية اخرى سواء كانت خليجية أو أعربية أو ايرانية وحتى اوروبية وبالتالي سحب الجنسية سيكون قانونيا لأن قاون الجنسية الكويتي يمنع المواطن من الحصول على جنسية اخرى! هذا سيوقف البعض عند حدهم وانا متأكد بأن الشارع لن يشهد اية مسيرة مخالفة أو أي تجمع غير مرخص حيث سيرتدع مثيرو الفوضى بعدما يعلمون ان هناك من فقدوا الجنسية، وكذلك من اخذها عن طريق التبعية أي الابناء وبالتالي سيخسرون وظائفهم ومساكنهم ودراستهم وكل المزايا وحتى يعلم الجميع ان هناك حدودا لهذه التصرفات ولكل فعل ثمن لابد ان يُدفع! لذا نتمنى على النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ احمد الحمود التمعن بهذا المقترح في هذا الوقت بالذات حتى لا تستفحل الامور لاكثر من هذا الحد.
???
إلى الأخ العزيز الوكيل المساعد لشؤون المرور اللواء عبدالفتاح العلي: وانت تقوم بحملاتك الرائعة على المستهترين والخارجين على القانون والتي علم بها وشاهدها الشعب الكويتي على مدى الاسبوعين الماضيين والمستمرة الى الآن نتمنى عليك ان تنظر الى ما يحدث في بعض المحافظات وعلى رأسها محافظة الاحمدي التي استفحلت فيها ظاهرة قيادات مئات السيارات من قبل احداث لا تزيد اعمارهم عن 16 سنة واكثرهم تلاميذ في المدارس ويعلم آباؤهم واشقاؤهم الذين يباركون قيام ابنائهم الصغار والقصر بالذهاب الى المدارس والعودة بسياراتهم كونهم متقاعسين عن توصيل هؤلاء الابناء! والمشكلة ان الظاهرة بدأت تكبر بشكل خطير كون من يقودون هذه السيارات يحرضون الآخرين على التمرد على آبائهم حتى يرضخوا لهم ويسلموهم مفاتيح مركباتهم! فأحد الآباء ابلغني عبر الهاتف انه ضد ما يحدث وضد تصرفات الآباء الآخرين الذين يسمحون لأولادهم باستخدام سياراتهم دون خوف على مستقبلهم الا ان مشكلته في إلحاح ابنه عليه بضرورة استخدام سيارته اسوة بأصدقائه وعندما يرد عليه بأن هذا الامر مخالف للقانون لأن احتمال امساكه من قبل احدى الدوريات قائم فيرد عليه الابن بأن الكثير من اصدقائه سمح لهم آباؤهم باستخدام سياراتهم فهل هم افضل مني، وان هذا الالحاح مستمر ولا يستطيع الصمود اكثر من هذا الوقت خاصة ان الأب يشاهد مئات الاحداث يوميا وبخاصة في الفترة الصباحية خلال الذهاب للمدارس والعودة منها وهم يستخدمون السيارات وان اعمار بعضهم 13 و14 و15 سنة! فهل وصلت الرسالة يا لواء عبدالفتاح العلي.
عبدالله النجار
المصدر جريدة الوطن
قم بكتابة اول تعليق