“الأخضر أكبر” هو الاعلان الدعائي المنتشر في كل مكان, هدفه الاعلان عن الهيئة العامة للزراعة على خطة لتطوير الحدائق العامة القائمة حالياً, وانشاء أكثر من 39 حديقة جديدة بالاضافة الى عدد من الملاعب المتعددة مغطاة بالنجيل الاصطناعي في الساحات المكشوفة وأيضاً, 38 ساحة لألعاب الاطفال مزروعة بالكامل ومزودة بألعاب حديثة تعليمية وهادفة! وهكذا تحقق الهيئة العامة للزراعة اعلانها وهدفها “الأخضر أكبر”! ونحن نقول أعيدوا تأهيل المساحات المكشوفة على الطرقات السريعة لتعود الكويت خضراء جميلة من جديد ولتشجيع الاهالي على اعادة تأهيل حدائقهم وتنظيمها بشكل أجمل ومن دون غطاء بدلا من ملاحقة فرق الازالة لهذه الحدائق المنزلية وتدميرها ! وحتى يبقى “الأخضر أكبر” نطالب بمساحات “خضراء أكبر” في الساحات الترابية على الطرق السريعة مثل الدائرين السادس والسابع!
وكذلك استغلال هذه المساحات أيضا بإنشاء الملاعب الرياضية, وملاعب الاطفال والاستراحات الترفيهية والخدماتية, واشراك القطاع الخاص بتأهيل مثل هذه المساحات الترابية المنتشرة على الطرق السريعة, وأيضا داخل المناطق بمساهمة الجمعيات التعاونية بعد نجاح بعضها في تزيين وتأهيل واضاءة المداخل الممشى في بعض المناطق السكنية.
نعم لهذا الشعار “الأخضر أكبر” من أجل اعادة الكويت خضراء جميلة بمشاركة الجهات والمؤسسات الاهلية والخاصة والحكومية , واعادة النظر بقانون الازالات , فهل نحقق “الأخضرأكبر” بفضل التعاون?
****
هل نحتاج الى تشريع لتنفيذ شعار “الأخضر أكبر”?!
في الحقيقة هذا المشروع الوطني بمفهومه يحتاج الى تفعيل وتشريع وميزانية وطنية هدفها الابقاء على شعار حملة هيئة الزراعة وفق ضوابط وبمشاركة هيئات حكومية وأهلية وخاصة فاعلية وبتبرعات هذه الجهات لتحميل الجميع مسؤولية الابقاء على الكويت جميلة وخضراء تنفيذا لشعار الهيئة “الأخضر أكبر”!
وحتى نحقق هذه الرؤية يجب تفعيل دور البرلمان من أجل التأكيد على أهمية التشريع حتى نضمن تحقيق المشروع من دون عراقيل مستقبلاً ! “الأخضر أكبر” يبدو انه مشروع الهيئة العامة للزراعة, ولكن اذا تم تفعيل المشروع بالتشريع وبالغطاء الوطني اصبح مشروع دولة ومسؤولية تقع على الجميع” فهل يعمل مجلس”الصوت الواحد” على تفعيل هذه المسألة لدعم فكرة هيئة الزراعة “الأخضر أكبر”?!
****
حافظوا على أن يبقى “الأخضر أكبر”!
نحن في مقابل ذلك يجب علينا تحقيق رؤية وطنية تشريعية لحماية المشروع الوطني”الأخضر أكبر” حتى نحافظ عليه وذلك بتفعيل الضوابط والقوانين الرادعة التي تعاقب من يعبث ويخرب هذه الحدائق والملاعب والألعاب التي ستكون وسيلة ترفيهية للجميع ومراقبة ذلك مسؤولية الجميع, فهل نحافظ على ابقاء “الأخضر أكبر” بفعل القانون?!
*كاتب كويتي
المصدر جريدة السياسة
قم بكتابة اول تعليق